الإفطار الجماعي عادة رمضانية محبّبة
العربي الجديد
لا تكتمل روحانيات شهر رمضان من دون الإفطار الجماعي كعادة محببة لملايين المسلمين حول العالم، وأحياناً ما يشارك فيها أشخاص من ديانات أخرى، كنوع من إظهار التآخي والتضامن.
وبينما يفضل غالبية الناس إفطار أول أيام شهر الصوم مع العائلة، الصغيرة أو الكبيرة، إلا أن بعض الصائمين يختارون مشاركة الآخرين في إفطار جماعي، كبير أو صغير، حتى لو كان لا يعرف معظمهم، فالصيام يجمع الكل، وكذا الصلاة.
وباتت الكثير من الجهات الرسمية والأهلية تحرص على تنظيم تجمعات الإفطار الرمضاني سنوياً، وربما لأيام عدة خلال الشهر، فضلاً عن شخصيات وشركات وجمعيات خيرية، كما يتكرر أن يقرر أفراد مجتمع الإفطار معاً، في الشارع، أو الحي، أو المسجد، أو في حديقة، أو ساحة عامة.
ولأن موعد الإفطار محدد بأذان المغرب، يسهل دوماً ترتيب التجمعات، والتي يعقبها دوماً صلاة العشاء والتراويح، والكثير من الجهات اعتادت على التحديد المسبق ليوم إفطارها الرمضاني الجماعي.
لا شك أن تجمعات الإفطار عادة ما تتباين من حيث أعداد الحضور، أو نوعية الطعام، أو المكان المختار، لكنها دائماً ما تشهد إقبالاً كبيراً، سواء كانت تجمعات مدفوعة لا يتحمل المشاركون فيها أي تكلفة، أو كانت على نفقة المشاركين أنفسهم، والذين يجري إبلاغ كل منهم بقيمة نصيبه من التكلفة الإجمالية لدفعها، أو يجري الأمر عن طريق إحضار كل مشارك الطعام الخاص به من منزله، ثم يشارك عبر تناوله مع أسرته في مكان الإفطار الجماعي.