للمطالبة بوقف حمام الدم الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في غزة، يرفع ناشطون وطلاب أيدي مطلية باللون الأحمر باعتباره شعاراً يعبر عن حقيقة ما يحصل في غزة، ويساهم في إيصال صوت التنديد بالقتل الممنهج والعنف المتعمد ضمن خطة الإبادة.
الأيدي الحمراء ترافق صرخات رفض الألم في شوارع العالم، وتظهر في تظاهرات طلاب الجامعات وحتى في حفلات تخرجهم، وأيضاً في جلسات سياسية رسمية في الولايات المتحدة... لا بدّ من إيصال رسائل عدم قبول ما يحصل في غزة، في وقت لا يجري الاستماع أكثر من أي وقت مضى إلى أصوات المنظمات الدولية المنددة بالانتهاكات الإنسانية الكبيرة المرتكبة في حق الغزيين... وكأنها غير موجودة أو غير معنية بشؤون العالم والبشر.
قبل أيام أعلن مركز رصد النزوح الداخلي، التابع للمجلس النرويجي للاجئين، أن عدد النازحين داخل غزة بلغ 1.7 مليون نهاية عام 2023. وقال رئيس المجلس يان ايغلاند: "هذا دليل دامغ على الفشل في الوقاية من النزاعات والإخفاق في إرساء السلام".
"إنسانيو العالم" يرفعون دمغات الأيدي الحمراء ضد الفشل الدولي الفاضح في وقف آلات القتل الإسرائيلية، ويتمسكون بإظهارها حتى لو واجهوا كل أشكال القمع التي كثرت ضدهم في الفترة الأخيرة، لكنها لن تردعهم عن إنشاد حق ضرورة أن تقود الأيدي البيضاء العالم.
(العربي الجديد)