اختطفت قوات من المستعربين تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من ليل الجمعة، الأسير المحرر شادي عيسى معالي (39 عاما)، أثناء تواجده في ساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وذلك بعد نحو عام على مطاردته من قبل قوات الاحتلال.
وقال الناشط أحمد صلاح لـ"العربي الجديد"، إن "قوة من المستعربين اقتحمت ساحة المهد في وقت متأخر من ليل الجمعة، حيث كان عناصرها يلبسون لباسا مدنيا وبسيارة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وقاموا باختطاف الأسير المحرر معالي، ومن ثم قاموا بنقله إلى أحد الحواجز العسكرية القريبة".
وتابع: "وقد تم اختطاف المحرر معالي بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال بيت لحم لتأمين انسحاب المستعربين، ومن ثم صادرت قوات الاحتلال أجهزة التسجيل الخاصة بكاميرات المراقبة في المكان، قبل أن تنسحب".
ولفت صلاح إلى أن قوات الاحتلال كانت قد هددت عائلة الأسير المحرر معالي وهو أحد كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكان قد أمضى نحو 10 سنوات في سجون الاحتلال، باغتياله أكثر من مرة في حال لم يسلم نفسه لقوات الاحتلال، وذلك بعد دهم منزل عائلته في مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم.
من جهتها، وصفت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" إقدام "المستعربين" على اختطاف رفيقها شادي معالي من شارع المهد وسط مدينة بيت لحم جزءا من أساليب العصابات والبلطجة التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
واعتبرت الجبهة، في بيان، أن اختطاف رفيقها معالي من شارع مركزي ومكتظ بالسكان في قلب مدينة بيت لحم يطرح مجدداً علامات استفهام عن فشل أجهزة أمن السلطة وعدم قدرتها على حماية المواطنين أو اكتشاف وحدات المستعربين والتصدي لها.