وذكر تجمع "أحرار حوران" أنّ خلافاً نشب بين عناصر اللواء الثامن الذي يقوده القيادي السابق في المعارضة أحمد العودة، والتابع لـ"الفيلق الخامس"، وعناصر من قوات النظام على نقطة تفتيش للأخيرة قرب بلدة محجة في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة درعا.
وأوضح أن الخلاف أدى إلى حدوث اشتباك مسلّح، أسفر عن سقوط خمسة قتلى من قوات النظام وقتيلين من الفيلق، وإصابة عنصر من قوات النظام المتمركزة في النقطة.
وأضاف أن رتلاً يتبع للواء الثامن توجّه من مدينة بصرى الشام نحو بلدة محجة، وسط حالة من التوتر تسود المنطقة وانسحاب نقطة التفتيش.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ سبب الخلاف يعود إلى توقيف نقطة التفتيش التابعة للأمن العسكري خمسة شبان لأسباب مجهولة.
وتشهد المحافظة، في الآونة الأخيرة، مواجهات متكررة بين قوات مدعومة من إيران وقوات النظام من جهة، وعناصر اللواء الثامن من جهة أخرى.
وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإنّ سبب المواجهات يعود إلى رغبة روسيا بإنهاء الوجود الإيراني جنوبي البلاد، من خلال تأسيس جيش موحد في المنطقة.
وأعلن القيادي في "الفيلق الخامس" والقيادي السابق في المعارضة أحمد العودة، يوم الأربعاء، عن العمل على تشكيل جيش موحد في درعا، وذلك خلال كلمة ألقاها في عزاء مقاتلي الفصيل التسعة في مدينة بصرى الشام.
ويبدو أن العودة يعمل على تنفيذ الرغبة الروسية بإبعاد إيران عن الواجهة، وخاصة في المناطق الواقعة جنوبي سورية، والمحاذية للكيان الإسرائيلي.