انتقد وزير الخارجية التركي، الجمعة، مهمة "إيريني" البحرية الأوروبية الرامية إلى مراقبة تنفيذ حظر الأسلحة على ليبيا، عقب فتح حلف شمال الأطلسي تحقيقاً حول حادث شمل سفناً تركية دانته فرنسا.
وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو في أنقرة، قال الوزير التركي مولود جاووش أوغلو إن المهمة الأوروبية "منحازة" و"لم تأخذ في الاعتبار مطالب ومخاوف حكومة الوفاق الوطني" الليبية المدعومة من بلده والمعترف بها دولياً.
واعتبر جاووش أوغلو أن المهمة تسعى إلى منع وصول شحنات الأسلحة إلى حكومة الوفاق الوطني عن طريق البحر، فيما تسكت عن الأسلحة الموجهة جوا وبرا إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر من جانب حلفائه.
وتساءل الوزير التركي: "هل تقول أي شيء حول موضوع الطائرات (الروسية) التي تصل إلى ليبيا قادمة من سورية؟ هل تهتم بالأسلحة التي توفرها أبوظبي؟ هل قدمت تقارير حول إمدادات الأسلحة لحفتر المقبلة من فرنسا؟". وأضاف أن "مهمة إيريني ليست محايدة، ولا تساهم في تسوية المشكلة الليبية أو احترام الحظر".
من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي: "نعتقد أن هذه المهمة يمكن أن تساهم، رغم أنها لا تمثل علاجا شاملا، لكن يمكن أن تساهم في إبطاء دخول (الأسلحة) واحترام الحظر الصادر عن الأمم المتحدة".
ودانت فرنسا هذا الأسبوع السلوك "العدواني للغاية" لتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، ضد فرقاطة فرنسية تشارك في عملية إيريني في المتوسط خلال محاولة التدقيق في سفينة شحن يشتبه بنقلها أسلحة إلى ليبيا.
بدوره، أعلن حلف شمال الأطلسي الخميس فتح تحقيق حول الحادث.
وسمح الدعم العسكري الذي وفرته أنقرة لحكومة الوفاق الوطني، خاصة توفير مستشارين عسكريين وطائرات قتالية مسيّرة، بتحقيق نجاحات عسكرية في الأسابيع الأخيرة على حساب قوات حفتر.
(فرانس برس)