وقالت مصادر محلية مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إن عددا من الأهالي والناشطين تظاهروا، اليوم، في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي ضد المجالس المحلية التابعة لـ"قسد"، مطالبين بترك إدارة المنطقة لأهاليها، كما طالبوا المليشيات الكردية بترك المنطقة.
وذكرت المصادر أن المظاهرة جالت في قرية الشيخ عثمان ونددت بالواقع الاقتصادي المتردي بسبب استئثار المليشيات الكردية بإدارة المنطقة وبيع النفط للنظام السوري.
وقطع المتظاهرون العديد من الطرقات في المنطقة بالإطارات المشتعلة، ورفعوا لافتات تحمل عبارات ضد مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، وضد جناحها السياسي "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" الذي يتحكم بالمنطقة وثرواتها.
وجاءت المظاهرات، وفق المصادر، بعد دخول آلاف الشاحنات من مناطق النظام السوري إلى مناطق "قسد"، وذلك بهدف نقل النفط ومشتقاته إلى مناطق سيطرة النظام، وذلك قبيل موعد تطبيق قانون العقوبات الأميركي (قيصر) ضد النظام السوري وداعميه. وكان ريف دير الزور قد شهد أخيرا العديد من المظاهرات التي طالبت مليشيات "قسد" بمغادرة المنطقة وترك إدارتها لأهلها.
وتدير "قسد" تلك المناطق منذ طرد تنظيم "داعش" منها. وتعاني تلك المنطقة من واقع أمني واقتصادي مترد على الرغم من سيطرة "قسد" على كافة حقول وآبار النفط والغاز في المنطقة.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين أطلقوا النار على مجموعة من الشاحنات التي تعود للنظام السوري، وذلك خلال مرورها من قرية أبو فاس على طريق قرية الخرافي، جنوب الحسكة. وكانت تلك الشاحنات قد دخلت أمس بهدف نقل النفط للنظام السوري.
وذكرت المصادر أن إحدى الشاحنات أصيبت بعبوة ناسفة زرعت على الطريق، ما أدى إلى احتراقها دون وقوع إصابات بشرية.