اختطف مسلحون مجهولون مواطناً مسيحياً في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، وسط اتهامات لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بالوقوف خلف العملية.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن مسلحين مجهولين اختطفوا المدني سمير مستريح، من أبناء قرية اليعقوبية التابعة لمدينة جسر الشغور بريف محافظة إدلب الغربي، أثناء ذهابه لعمله، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وأوضحت الشبكة أنها لم تتمكن من معرفة الجهة التي قامت باختطافه، وأشارت إلى أن المنطقة تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام.
وفي منشور على "فيسبوك"، حمّل ابن شقيق المفقود، الناشط نبيه مستريح، هيئة تحرير الشام المسؤولية عن كل حادثة خطف تحصل في محافظة إدلب، إضافةً إلى عمليات السرقة وتهجير المدنيين من منازلهم.
وتمارس الهيئة تضييقاً على المدنيين القاطنين في مناطق سيطرتها بريفي حلب وإدلب، كما تعتقل الناشطين والإعلاميين البارزين الرافضين لممارساتها.
ووثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ما لا يقل عن 138 حالة اعتقال تعسفي في سورية خلال إبريل/ نيسان، معظمها على يد قوات النظام السوري، وجرت 11 حالة منها على يد هيئة تحرير الشام.
ومنذ تمكّنها من إدلب عام 2015، مارست الهيئة انتهاكات بحق المسيحيين الذين ينتشرون في مدينة إدلب وريف جسر الشغور، غربي المحافظة.
وبعد السيطرة على مدينة إدلب وضعت يدها على أملاك المسيحيين، ما أدى إلى نزوح معظمهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وإلى تركيا من ثم أوروبا.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن أماكن العبادة المسيحية في إدلب شهدت اعتداءات من قبل أطراف الصراع، كان معظمها على يد قوات النظام ثم الفصائل المتشددة.
وحتى عام 2011، كان عدد المسيحيين في إدلب وريفها يراوح بين 20 و25 ألف نسمة، توزعوا على قرى في الريف الغربي ومدينة إدلب، لم يبق منهم إلا بضعة آلاف.