قالت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق أنها تعمل مع الجهات الأمنية والعدلية المختصة لــ"متابعة موضوع جثة أحد المقاتلين الأجانب التي تم العثور عليها من قبل قوات حكومة الوفاق والتثبت من كل الوثائق والدلائل".
وأكد الوزارة، في بيان لها ليل الجمعة، أنه عند انتهاء التحقيقات الرسمية المتبعة "سنعد ملفا بخصوص الجثة لإحالته إلى مجلس الأمن كدليل إضافي بوجود مرتزقة كانوا يقاتلون مع قوات حفتر في جبهة صلاح الدين جنوب طرابلس".
وعرضت قناة ليبيا الاحرار مشاهد لجثة المرتزقة بعد سحبه من محاور القتال، رفقة عدد من مقتنياته الشخصية من بينها اوراق نقدية ومخازن ذخيرة بندقية ومعدات شخصية أخرى.
من جانبه أعلن جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والارهاب التابع للحكومة أنه بعد سحب فرقه لجثة المرتزق، من محاور جنوب طرابلس، "تم عرضه على الطبيب الشرعي بحضور النيابة العامة وجهات الاختصاص لاستكمال الحقيق حول هوية واسم المرتزق".
يشار الى ان قوات عملية "بركان الغضب" أعلنت عن تقدمها في عدة مناطق ومواقع في محاور جنوب طرابلس مقابل انهيار وانسحابات كبيرة لمليشيات حفتر من مواقعها.
وأكد المتحدث الرسمي لمكتب الاعلام الحربي لعملية "بركان الغضب"، عبد المالك المدني، في تصريح سابق لــ"العربي الجديد" سيطرة قوات الحكومة بشكل كامل على منطقة صلاح الدين واجزاء واسعة من حي المشروع.
ومنذ سبتمبر الماضي أكدت حكومة الوفاق استعانة حفتر بمرتزقة شركة فاغنر الأمنية الروسية للقتال في صفوفه في محاور جنوب طرابلس، بعد عثورها على عدد من مقتنيات مسلحي الشركة، في وقت نفى فيه مسؤولين من موسكو وجود قوات روسية تقاتل في ليبيا، أكد مسؤولون أميركيون مشاركة مرتزقة روس في القتال في ليبيا إلى جانب مليشيات حفتر.