اعتدى مستوطنون متطرفون من عصابة "فتية التلال"، اليوم الأحد، على مزارعين فلسطينيين خلال حراثتهم أراضيهم الواقعة قرب مجموعة من المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال رام الله، وسط الضفة الغربية، بينما حاول أولئك المستوطنون تلفيق تهمة لأحد المزارعين بمحاولة دهس أحد المستوطنين المعتدين.
وقال نضال ربيع، سكرتير اللجنة الزراعية في بلدة ترمسعيا شمال رام الله التابعة لاتحاد لجان العمل الزراعي، في حديث لـ"العربي الجديد"، "إن عدداً من المزارعين كانوا يحرثون في أراضيهم الواقعة في منطقة المدنب شرق سهل ترمسعيا والواقعة بين مستوطنات (عادي عاد) و(شيلو) و(عمنيحاي) المقامة على أراضي الفلسطينيين، لكنهم فوجئوا بهجوم من مجموعة من المستوطنين من عصابة (فتية التلال) كي يمنعوهم من إكمال الحرث، وبدأ أولئك المستوطنون بالاعتداء على المزارعين".
وأوضح ربيع أن "أولئك المستوطنين رشّوا أحد المزارعين وهو يقود تراكتور زراعياً بغاز الفلفل، واحتجزوه والتراكتور، وحين قدوم حارس أمن مستوطنة (عادي عاد) حاول المستوطنون الاعتداء على سائق تراكتور آخر برشّ غاز الفلفل عليه، وحينما حاول الفرار منهم، قام أحد المستوطنين بوضع نفسه أمام التراكتور".
وتابع: "بعد ذلك قدمت قوات من جيش وشرطة الاحتلال وطردت المزارعين من أراضيهم وطلبت منهم عدم القدوم مرة أخرى إلى أراضيهم إلا عبر تنسيق مسبق، على الرغم من أن تلك الأراضي غير مصادرة، ثم اعتقلت قوات الاحتلال أحد سائقي التراكتورات بزعم محاولته دهس مستوطن من أولئك المستوطنين، بينما حضرت سيارة إسعاف فلسطينية وقدمت العلاج الميداني للمزارع الذي تم رشه بغاز الفلفل، وقد قام المزراع المصاب بعدها بتقديم شكوى ضد المستوطنين في مركز (بنيامين) الإسرائيلي المقام على أراضي رام الله".
وأشار ربيع إلى أن "تلك الأراضي كانت مزروعة بشجر الزيتون، وقام المستوطنون بخلعها، لكن الأهالي تمكنوا من زراعتها قبل سنوات، وبعدها تعرض أصحابها لمضايقات من قبل المستوطنين والاحتلال على مدار السنوات الماضية، لمنعهم من دخول أراضيهم وحراثتها".
على صعيد منفصل، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن عاملاً فلسطينياً (لم تعرف هويته بعد) أصيب في قدميه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولته المرور من البوابة الزراعية المقامة على جدار الفصل العنصري المقام على أراضي غرب بلدة فرعون جنوب طولكرم شمال الضفة الغربية، ثم قام جيش الاحتلال باحتجازه ومنع الأهالي من إسعافه.
من جانب آخر، منعت قوات الاحتلال العمال من المرور للتوجه إلى أعمالهم في الأراضي الفلسطينية عام 1948، بعد إغلاقها بوابة جدار الفصل العنصري في فرعون.