اتهمت وزارة الخارجية اليمنية المجلس الانتقالي الجنوبي بالارتهان للخارج وعدم امتلاك أية رؤية مسؤولة وواضحة، بعد الإعلان عن ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" للمحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرته.
وقال وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لجهاز الخدمة الخارجية في الاتحاد الاوروبي هيلغا شميد، إن المجلس الانتقالي "استغل الوضع الكارثي الذي تمر به العاصمة المؤقتة عدن لتنفيذ مغامرته وتهوره بهذا الإعلان والاستمرار في تمرده المسلح على الدولة".
وأشار الحضرمي، إلى أن قرار الانتقالي بإعلان حالة الطوارئ والإدارة الذاتية في هذه الظروف "يدل على ارتهانه للخارج وعدم وجود أي رؤية مسؤولة واضحة لديه"، في إشارة إلى دولة الإمارات التي تدعمه منذ العام 2017، وتستضيف منذ أشهر كافة قيادات الصف الأول للمجلس.
وقال المسؤول اليمني "كان بالأحرى على المجلس الانتقالي تحكيم العقل والانصياع للإرادة الدولية بالتراجع عن مغامرته، لكنه أصر على أن يستمر في تخبطه بمحاولة تمرير إجراءات مخالفة للقانون في محاولة للاستيلاء على موارد الدولة وتعطيل عمل المؤسسات ومنها البنك المركزي في عدن".
وأكد الحضرمي أن "استمرار تمادي المجلس الانتقالي لن يحقق الا مزيدا من المعاناة ومزيدا من تشتيت الجهود والموارد الضرورية لمجابهة فيروس كورونا في البلاد".
ووفقا للوكالة الإخبارية الرسمية اليمنية، فقد أكدت المسؤولة الأوروبية على أن موقف الاتحاد في هذا الشأن واضح ويرفض ما قام به المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، باعتباره "يقوّض اتفاق الرياض ويؤثر على عملية السلام باليمن".
وأعلن الانتقالي الجنوبي، ليل السبت الماضي، حالة الطوارئ العامة و"الإدارة الذاتية" للعاصمة المؤقتة عدن ومدن الجنوب، وهو ما قوبل برفض 6 محافظات جنوبية.
وعلى الرغم من الإجماع الإقليمي والدولي على رفض خطوات الانتقالي الجنوبي ودعوته للعودة إلى ما قبل الطوارئ، إلا أن حلفاء الإمارات يرفضون الانصياع للدعوات الخارجية ويواصلون المضي في مخططهم الذي من شأنه مفاقمة الأوضاع المتردية داخل عدن وخصوصا بعد اكتشاف 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا الجديد.
ووصف الانتقالي تلك الدعوات الدولية بأنها "هجمة شرسة من القوى المعادية للجنوب"، وأكد تمسكه بإدارة محافظات عدن وأبين ولحج والضالع لحين تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات لتحمل المسؤولية.