قالت "هيئة تحرير الشام"، اليوم السبت، في أول رد لها على الاتفاق الروسي - التركي الأخير حول إدلب شمال غربي سورية، إنّ بعض بنوده "مهينة ومذلة لدماء الشهداء" وتضحيات 10 سنوات متواصلة.
واعتبرت الهيئة التي تسيطر على معظم محافظة إدلب، بعد أن كانت طردت منها معظم فصائل "الجيش الحر"، في بيان، أنّ "بنود الاتفاق يشوبها الغموض والعبارات الفضفاضة العائمة التي تتيح لروسيا استخدام العدوان مجدداً على المنطقة، كما أنّ فيه بنوداً لا يمكن تطبيقها البتة".
وتعتبر "هيئة تحرير الشام" المصنّفة "إرهابية" جزءاً من المشكلة في إدلب، إذ تشترط روسيا على أنقرة إنهاء وجودها من أجل تثبيت الاتفاقيات بخصوص المنطقة.
ونصّ الاتفاق الروسي – التركي على رفض جميع مظاهر الإرهاب بجميع أشكاله ومكافحتها، بما فيها المصنفة على قائمة الأمم المتحدة منظمات "إرهابية".
وتابع البيان أنّ "الاتفاق جاء بعد استعادة أكثر من 20 قرية وبلدة في إدلب وحماة"، مضيفاً أنّ "روسيا ستنقضه لكونها تعمل جاهدة من أجل تمكين النظام السوري من السيطرة على المناطق وتهجير أهلها وتدمير بنيتها التحتية ومؤسساتها التعليمية".
وشكر البيان في الوقت عينه الحكومة التركية "لدعمها الثورة السورية ومشاركتها في الدفاع عن المدنيين وحمايتهم في المعركة الأخيرة"، وطالبها "بإتمام دعمها عبر إعادة النازحين إلى منازلهم ومدنهم التي هجروا منها قسراً".
وأعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء الخميس الماضي، التوصّل لاتفاق لإطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، وإنشاء ممر آمن على الطريق الدولي "إم 4".