قوات النظام تعتقل قرابة خمسين شاباً في دير الزور

19 فبراير 2020
+ الخط -
اعتقلت قوات النظام السوري قرابة خمسين شابا، من بينهم عناصر مليشيات محلية، في عمليات شنتها بمختلف أحياء مدينة دير الزور، شرق البلاد، خلال الساعات الماضية.

وقال الناشط أبو محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد"، إن قوات أمن النظام شنت عدة عمليات اعتقال في أحياء مدينة دير الزور، كما اعتقلت شبابا على حواجزها المنتشرة في عموم المدينة ومداخلها ومخارجها.

وأوضح الناشط أن عمليات الاعتقال جاءت بهدف التجنيد الإجباري وشملت عددا من طلاب المدارس والجامعات، كما طاولت عناصر منضوين في صفوف مليشيات "الدفاع الوطني".

وذكرت مصادر أخرى لـ"العربي الجديد" أن قوات أمن النظام اعتقلت عناصر مليشيا "الدفاع الوطني" على الرغم من امتلاكهم بطاقات تثبت انخراطهم في تلك المليشيات المدعومة من رجال أعمال النظام والتي يعتبر الانخراط في صفوفها بمثابة التجنيد الإجباري ضمن القوات النظامية.

وأوضحت المصادر أن قوات أمن النظام تلقت أوامر باعتقال أي شخص فوق 18 عاما ولا يحمل ورقة "تأجيل للخدمة الإلزامية" في صفوف قوات النظام، وبالتالي فقد طاولت الاعتقالات عددا من عناصر مليشيات النظام.

وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام شددت في الآونة الأخيرة من عمليات الاعتقال، وذلك بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الخسائر البشرية التي منيت بها في ريفي إدلب وحلب، إذ وصل إلى دير الزور مؤخرا عشرات القتلى والجرحى كانوا مجندين في تلك الجبهات.

جرحى مدنيون

إلى ذلك تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن جرح سبعة مدنيين، خمسة منهم في ريف دير الزور الخاضع لسيطرة النظام السوري، واثنان في مناطق سيطرة "قسد"، وذلك من جراء انفجار ألغام بهم.

وقالت المصادر إن خمسة مدنيين يعملون في شركة الكهرباء التابعة لقوات النظام بدير الزور أصيبوا جراء انفجار لغم يعتقد أنه من مخلفات المعارك مع تنظيم "داعش"، موضحة أن العاملين كانوا في حقل الخراطة أثناء وقوع الانفجار.

ويقع حقل الخراطة غربي مدينة دير الزور على طريق 137 والذي كان تنظيم "داعش" يحاصره لعدة سنوات.

وتحدثت المصادر أيضا عن جرح مدنيين جراء انفجار لغم بهم خلال عملهم على إزالة أنقاض مبنى مهدم في بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" "قسد".

كذلك أصيب شاب جراء هجوم بأسلحة نارية من مجهولين على صيدلية في بلدة السوسة، وذلك بهدف سرقة أموال منها وفق ما ذكرته مصادر محلية.

جرحى بعراك حول الرعي في ريف الحسكة

وفي غضون ذلك، أصيب ثمانية أشخاص، بينهم ستة بجروح خطرة، جراء عراك مسلح وقع بين عائلتين في قرية زهيرية التابعة لناحية المالكية في ريف الحسكة شمال شرق سورية. وتخضع تلك المنطقة لسيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تقود مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" "قسد".

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن عراكا مسلحا وقع بين عائلتين بعد مشادة إثر خلاف على رعي الأغنام في قرية زهيرية، إذ أدى العراك إلى جرح ثمانية أشخاص، بينهم ستة جراحهم خطرة، تم نقلهم إلى مستشفى مدينة القامشلي.

وذكرت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، أن خلافا وقع بين العائلتين بعد قيام فرد من إحدى العائلتين برعي أغنامه في أرض العائلة الأخرى، وبعد عراك بالأيدي ومشادات كلامية نشب اشتباك بالأسلحة النارية بين الطرفين.

وتعيش عموم مناطق سيطرة النظام و"قسد" في دير الزور حالة من الفلتان الأمني المستمر وانتشار السلاح والفوضى، كما تعاني تلك المناطق من مخلفات الحرب على "داعش" والتي قتلت وجرحت عشرات المدنيين.