جاء ذلك في تصريحات أدلي بها غوتيريش للصحافيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك وذلك عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة ملف الأزمة الليبية في مرحلة مابعد مؤتمر برلين الذين عقد الأحد.
وعُقد المؤتمر الأحد، بمشاركة 12 دولة، بينها الولايات المتحدة وتركيا، إضافة إلى الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، وتواجد رئيس الحكومة الليبية فايز السراج وحفتر؛ للبحث عن حل سياسي للنزاع الليبي.
ودعا المؤتمر، وفق بيانه الختامي، الأطراف الليبية وداعميهم إلى إنهاء الأنشطة العسكرية، والعودة إلى المسار السياسي لحل النزاع، والالتزام بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا (رقم 1970 لعام 2011).
وردا علي أسئلة الصحفيين بشأن "ما إذا كان الأمين العام يود توجيه رسالة علنية الي اللواء متقاعد خليفة حفتر وأطراف أخري"، قال "رسالتي هي: عليك القبول بشكل كامل لمخرجات قمة برلين وأعتقد أن إظهار القيادة في مثل هذه المواقف ينبغي أن تكون قيادة من أجل بقاء ليبيا موحدة وقادرة علي يحكمها الليبيون في سلام وأمن وتعاون مع جيرانها".
وشدد الأمين العام في تصريحاته علي ضرورة احترام كافة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بحظر تصدير السلاح الي ليبيا، لافتا الانتباه ألي أن أن "الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس (أميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) كانت متواجدة في مؤتمر برلين".
وأردف قائلا "لقد قدمت توا إفادة الي أعضاء مجلس الأمن الدولي حول ليبيا وأعتقدد أنه من المهم أن ندرك أن مؤتمر برلين كان خطوة هائلة حيث رأينا للمرة الأولي هؤلاء الذين لديهم ـأثير مباشر أو غير مباشر علي الصراع يجتمعون معا علي طاولة واحدة وأن يعلنوا التزامهم بعدم التدخل (في شئون ليبيا الداخلية) وأنهم ملتزمون بدعم وقف إطلاق النار وتعزيز العملية السياسية".
واستدرك قائلا "لكن كل هذا هو مجرد بداية فحسب.. خاصة وأن أحد طرفي الصراع (لم يسمه) لم يؤكد بشكل علني حتي الآن دعمه لمخرجات مؤتمر برلين.. نعم لدينا هدنة تشهد بعض الخروقات .. ونحتاج الي أن ننتقل لمرحلة وقف إطلاق النار وبعدها الي عملية سياسية حقيقية ونحن لم نصل الي هذه المرحلة بعد".
(الأناضول)