طهران تستدعي السفير البريطاني غداة احتجازه في احتجاجات طلابية

12 يناير 2020
+ الخط -
أعلنت الخارجية الإيرانية، في بيان، أنها استدعت، اليوم الأحد، السفير البريطاني لدى طهران روب ماكير، احتجاجاً على مشاركته في احتجاجات طلابية أمس السبت بالعاصمة الإيرانية.

وأفاد البيان بأن الخارجية أبلغت السفير والحكومة البريطانية من خلال هذا الاستدعاء، اعتراضها على تصرف ماكير، مشيراً إلى أن "مشاركة السفراء الأجانب في تجمعات غير شرعية لا تتناسب مع مسؤولياتهم كمندوبين سياسيين لدولهم"، معتبراً أن ذلك "يتعارض مع نص اتفاقية فيينا عام 1961 للعلاقات الدبلوماسية".

وطالب البيان الحكومة البريطانية بـ"التوضيح" حول مشاركة سفيرها في احتجاجات طلابية.

إلى ذلك، ذكرت وكالة "إيسنا" الإيرانية أن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قال رداً على انتقادات رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، لاحتجاز السفير البريطاني، إن "السفير البريطاني لم يعتقل مساء أمس، بل قبض عليه كأجنبي مجهول الهوية في تجمع غير قانوني".

وأضاف عراقجي أن "الشرطة الإيرانية أبلغتني أنها اعتقلت رجلاً يزعم أنه سفير بريطانيا"، مشيراً إلى أنه لم يكن يصدق ذلك "إلا بعد اتصالي به وصدمت بذلك". وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني أن السفير البريطاني "أفرج عنه بعد 15 دقيقة".

إلى ذلك، أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن المئات من الطلاب الإيرانيين تجمعوا عصر اليوم الأحد أمام السفارة البريطانية، احتجاجاً على مشاركة ماكير في الاحتجاجات، داعين إلى إخراجه من إيران، وسط هتافات ضد الحكومة البريطانية وسياساتها تجاه طهران.

وكانت وكالات أنباء إيرانية قد أفادت مساء السبت بأن السفير البريطاني لدى طهران، روب ماكير، اعتقل بضع ساعات، قبل أن يطلق سراحه، على خلفية وجوده بين المحتجين الإيرانيين على إسقاط الطائرة الأوكرانية والتأخير في إعلان السبب.

في أول تعليق له على اعتقاله وتوجيه اتهامات إليه بالمشاركة في الاحتجاجات الطلابية، مساء أمس السبت، في العاصمة طهران، رفض السفير البريطاني روب ماكير هذه الاتهامات.

وقال السفير البريطاني في تغريدة له على "تويتر" باللغة الفارسية: "أؤكد أنني لم أشارك في أي مظاهرة"، مرجعاً سبب وجوده في منطقة الاحتجاجات لطلاب جامعة "أمير كبير" الصناعية، وسط طهران، إلى مشاركته في حفل تأبين لضحايا الطائرة الأوكرانية في الجامعة، مضيفاً أنه "أمر طبيعي بسبب وجود بريطانيين بين الضحايا". كذلك احتجّت الحكومة البريطانية على اعتقال سفيرها، معتبرة أنها "خطوة غير مبررة".