وقالت مصادر محلية، إنّ مروحيات النظام السوري ألقت براميل متفجرة على بلدة الكبينة، للمرة الثانية خلال يومين، لكن من دون أن يرافق ذلك تحرك عسكري على الأرض من جانب قوات النظام.
وتسعى قوات النظام باستماتة للسيطرة على منطقة الكبينة ذات الموقع الاستراتيجي، حيث تتيح السيطرة عليها رصد مساحات كبيرة من ريف حماة وإدلب الغربي إلى جانب قرى الريف الشمالي للاذقية.
وتفصل القرية الساحل عن محافظة إدلب وتعتبر بوابتها من الغرب، بينما تطل على سهل الغاب وجسر الشغور وعلى الحدود التركية، وعلى قسم كبير من محافظات إدلب وحماة واللاذقية.
في غضون ذلك، استهدفت قوات النظام بالقذائف الصاروخية قرى معرة حرمة والشيخ مصطفى والتح بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وقرية جزرايا بريف حلب الجنوبي. كما شهد محور تل جعفر شمال شرق خان شيخون، قصفاً متبادلاً بين قوات النظام والفصائل المسلحة، بالتزامن مع تحليق متواصل لطائرات الاستطلاع في سماء جنوبي إدلب، منذ فجر اليوم الأربعاء.
إلى ذلك، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إنّ مئات العائلات من مناطق في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، عادوا، خلال الأيام الأخيرة، إلى مناطقهم بسبب الظروف السيئة التي يعانون منها في مناطق نزوحهم في الشمال السوري. وأوضح أنّ نحو 5000 شخص عادوا إلى مناطقهم في مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي والفطيرة وسفوهن وحاس وكفروما وبسقلا وبلدات وقرى أخرى بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ولا سيما ريف المعرة الشرقي التي تعرضت لعمليات قصف جوي وبري مكثف منذ سيطرة النظام على خان شيخون، وما تزال تتعرض للقصف حتى الآن، على الرغم من الهدوء النسبي بعد قرار وقف النار الأخير.
وأردف أنّ قرار العودة، "جاء بعد أن ضاق الحال بالنازحين في الشمال السوري وعند الحدود مع لواء اسكندرون، حيث غلاء الأسعار وصعوبات العيش، وصعوبة تأمين فرص عمل، واستغلال تجار الحرب لهم، إضافة إلى أملهم في استمرار الهدوء النسبي".
من جهة أخرى، قتل مقاتل وجرح آخرون من "الجيش السوري الحر"، ليل الثلاثاء - الأربعاء، نتيجة اشتباك بين فصيلين عسكريين في مدينة جرابلس شمال شرقي مدينة حلب.
وقالت مصادر محلية، إنّ مقاتلاً من فصيل "الجبهة الشامية" قتل وجرح ثلاثة آخرون، بينما جرح أربعة مقاتلين من فصيل "فرقة السلطان مراد"، أحدهم حالته حرجة، نتيجة الاشتباك بينهما.
وأضافت المصادر أنّ مقاتلاً من مجموعة "حماة العقيدة" التابعة لـ"السلطان مراد" طلب مبلغاً مالياً له في ذمة مقاتل من "الشامية"، حيث اعتدى عليه الفصيل الأخير بالضرب، ليتوسع الخلاف بين الفصيلين إلى اشتباك بالأسلحة.
وذكر موقع "بوابة حلب"، أنّ الفصيلين استخدما الرشاشات الثقيلة وقذائف "آر بي جي" خلال الاشتباك الذي استمر أربع ساعات، مشيراً إلى أنّ "الجيش الوطني" والشرطة العسكرية تدخّلا لفض الاشتباك بين الطرفين.