أكدت السلطات القضائية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، اعتقال ثلاثة مواطنين أستراليين في إيران، على خلفية قيام اثنين منهم بالتقاط "صور غير شرعية" والآخر بـ"التجسس" لصالح دولة أجنبية، لم تكشف عن اسمها.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، في معرض رده على سؤال حول اعتقال ثلاثة من رعايا أستراليا، إن "الخبر صحيح"، مضيفا أنه "تم تشكيل ملفين قضائيين لهم وصدرت لائحة الاتهام بشأنهم".
وأوضح أن "أحد الملفين يرتبط بقيام شخصين أستراليين بالتقاط صور من مناطق عسكرية يحظر تصويرها"، قائلا إنهما "اعتقلا خلال عملية التصوير من خلال جهاز درون مسلح بالكاميرا".
ويقصد إسماعيلي الأستراليين مارك فيركين وجولي كينغ المعتقلين في إيران منذ يوليو/تموز الماضي، وهما مدونان معروفان على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يواظبان على نشر مثل هذه الصور على "يوتيوب"، وعرضها على مشتركي القناة، البالغ عددهم 21600 شخص.
وفقًا لمدونتهما The Way Overland، خطط الزوجان للسفر من أستراليا عبر جنوب شرق آسيا ووسطها، ثم إلى وجهتهما النهائية، المملكة المتحدة. ووثّقا رحلاتهما على "إنستغرام" حيث يتابعهما 19 ألف شخص. لكنهما لم ينشرا أي محتوى على "يوتيوب" و"إنستغرام"، منذ نهاية يونيو/حزيران الماضي.
وفي منشورهما الأخير، من قرغيزستان، قالا إنهما يعتزمان السفر عبر آسيا الوسطى وإيران، قبل التوجه إلى تركيا.
كما أشار المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، إلى اعتقال أسترالي آخر في إيران، بـ"تهمة التجسس لصالح دولة أجنبية"، قائلا إن المحكمة ستصدر الحكم بشأن ذلك.
وفيما لم يكشف إسماعيلي هوية المتهم وتاريخ اعتقاله، لكن وسائل إعلام إيرانية وغربية والخارجية الأسترالية، تشير إلى أنها الأسترالية كايلي مور غيلبرت، خريجة جامعة كامبريدج وأستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة ملبورن.
وأكدت سابقا دولة أستراليا، اعتقال ثلاثة من رعاياها في إيران. وفي الثاني عشر من الشهر الجاري، دعت وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية إلى الإفراج عنهم، معلنة أنها تقدّم المساعدة القنصلية لذوي المعتقلَين المدونين والمواطنة الأسترالية الثالثة.