انتشال 15 جثة من تحت أنقاض مدينة الرقة

14 سبتمبر 2019
+ الخط -
انتشل فريق الاستجابة الأولية التابع لمجلس الرقة المدني، اليوم السبت، أكثر من 15 جثة من تحت أنقاض مدينة الرقة، الخاضعة لسيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سورية.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن الفريق انتشل تسع جثث من مقبرة معسكر الطلائع، وثماني جثث أخرى من تحت أنقاض المنازل في حي البدو.

وقبل أكثر من أشهر، أنهى الفريق عمله في مقبرة "معسكر الطلائع" الجماعية التي ضمت أكثر من 650 جثة تعود معظمها لمدنيين يُعتقد أنه تم إعدامهم على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، أثناء سيطرته على مدينة الرقة.

وقالت حملة "الرقة تذبح بصمت" إنّ فريق الاستجابة الأولية في مدينة الرقة شمال شرقي سورية، انتشل منذ سيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على المدينة، قبل عامين وحتى الآن، أكثر من خمسة آلاف جثة، معظمها تعود لمدنيين.

وأوضحت في تقرير سابق أنّ أولئك المدنيين لقوا حتفهم جراء قصف التحالف الدولي و"قسد"، بمئات الغارات الجوية وآلاف القذائف المدفعية، على مدينة الرقة، في عام 2017.

وأضاف التقرير أنّ القصف وصف حينها بأنّه "الأعنف"، وأشار إلى أنّ السكان يعثرون يومياً على جثث في المدينة ويقومون بدفنها من دون توثيقها أو حتى إحصائها.

تتهم "قسد" تنظيم "داعش" الإرهابي بإعدام مدنيين قبل خروجه من المدينة، ودفنهم في مقابر جماعية، لكن هناك اتهامات للتحالف الدولي و"قسد" أيضاً بقتل آلاف المدنيين أثناء الحملة التي شناها بهدف السيطرة على المدينة.

وفي وقت سابق، قالت منظمة العفو الدولية إنّ القصف الجوي والمدفعي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، على مدينة الرقة في سورية، خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من الهجوم عليها عام 2017، تسبب بمقتل أكثر من 1600 مدني.

وقالت مستشارة الاستجابة للأزمات لدى المنظمة، دوناتيلا روفيرا، إنّ "الكثير من القصف الجوي لم يكن دقيقاً وعشرات الآلاف من الضربات المدفعية كانت عشوائية" على مدينة الرقة التي تم طرد تنظيم "داعش" منها في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.