روسيا وأوكرانيا تتجهان لاستكمال عملية تبادل الأسرى

23 اغسطس 2019
+ الخط -
تناولت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في عددها الصادر اليوم الجمعة، تفاصيل تفعيل عملية تبادل الأسرى بين موسكو وكييف، والتي قد تشمل أكثر من 60 شخصا سيعادون إلى وطنهم قبل نهاية الشهر الجاري.

وعلمت الصحيفة أن التبادل قد يشمل جميع البحارة الأوكرانيين المحتجزين في روسيا على خلفية الاشتباك مع القوات الروسية في مضيق كيرتش الرابط بين البحرين الأسود وآزوف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دون أن يدرج عاى القائمة اسما المخرج الأوكراني، أوليغ سينتسوف، ورئيس تحرير وكالة "نوفوستي أوكرانيا"، كيريل فيشينسكي، الذي رفض المشاركة في عملية التبادل، مصراً على إصدار حكم ببراءته في محاكم كييف.

وفي الوقت الذي يؤدي فيه سينتسوف عقوبة السجن 20 عاما بتهمة "الإرهاب" في روسيا بعد إدانته في عام 2015، يواجه فيشينسكي تهمة "الخيانة العظمى" في أوكرانيا.

وقالت مصادر "كوميرسانت" إن موسكو ستسلم 33 شخصا لكييف مقابل تسلم عدد مماثل من أوكرانيا، ومن بينهم أشخاص شاركوا في عمليات القتال شرق أوكرانيا ومنشقون عن الجيش الأوكراني أثناء قيام روسيا بعملية ضم شبه جزيرة القرم في ربيع عام 2014.

من جهته، اعتبر المحلل السياسي الأوكراني، أندريه بوزاروف، وهو أحد مؤسسي مركز "كييف سترات برو"، أن تكثيف عملية تبادل الأسرى يصب في مصلحة روسيا وأوكرانيا على حد سواء.

وقال بوزاروف لـ"كوميرسانت": "يشكل الأمر أهمية للجانبين من وجهتي نظر الصورة الدولية والسياسة الداخلية على حد سواء. لا يمكن القول إنه لم تكن هناك أجندة إيجابية في عهد (الرئيس الأوكراني السابق) بيترو بوروشينكو، بل كانت هناك عمليات تبادل، ولكنها كانت مرتبطة بالأعياد، وكانت تستهدف بالدرجة الأولى زيادة شعبية السلطة".

واستدرك بالقول: "ولكن (الرئيس الأوكراني الحالي فلاديمير) زيلينسكي ينظر إلى هذه العملية بشكل استراتيجي، لأنه حاليا في قمة شعبيته، فتسخين العلاقات مع روسيا يهمه أكثر من نسبة تأييده. سيكون تبادل الأسرة مقدمة جيدة لوقف إطلاق النار والفصل بين الطرفين".

وشهدت الأيام القليلة الماضية تكثيفا للمحادثات بشأن تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، إذ أكد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث هذه المسألة مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أثناء زيارته إلى فرنسا مطلع الأسبوع الجاري.