فشل اجتماع الفصائل اليمنية الجنوبية في عمّان

وجاء فشل اللقاء، الذي انتهى على عجل واختتمت أعماله اليوم الأحد، بعد يومين من اللقاءات الهادفة لجمع المشاركين على موقف موحد تجاه القضايا التي يمر بها اليمن، وجنوبه بشكل خاص، بسبب التباين والخلافات في وجهات النظر.

وعمّق من فشل الاجتماع، الذي شارك فيه قادة فصائل الحراك الجنوبي وشخصيات سياسية بتنظيم من المعهد الأوروبي للسلام، سوء التنظيم من قبل المعهد، وفق ما قال أحد المشاركين لـ"العربي الجديد"، إضافة للخلافات الكبيرة في المواقف بين الفصائل.
وأشار المصدر إلى أن الاجتماع لم يكن منظماً بما فيه الكفاية، ولم يكن متضمناً لمحاور أو أجندة واضحة.

وأبلغ المعهد المشاركين أن اللقاء المقبل سيعقد في العاصمة الأثيوبية أديس ابابا، وليس في عمان، وذلك في سبتمبر/أيلول المقبل، مع الحرص على دعوة باقي الأطراف الجنوبية، التي لم تحضر إلى عمان للمشاركة فى تلك المشاورات، كما سيتبع ذلك لقاء في أكتوبر/تشرين الأول في العاصمة المصرية القاهرة.

وقالت الجهة المنظمة اليوم إن اجتماع عمان خصص فقط للإطلاع على أفكار المشاركين، آملة بحصول تقدم حتى اجتماع سبتمبر المقبل. 

وذكر مصدر مقرب من الاجتماعات لـ"العربي الجديد" أن المعهد الأوروبي للسلام الذي تأسس عام 2014، أبدى تخوفه من محاولة معهد "تشاتام هاوس"، المعروف رسمياً باسم المعهد الملكي للشؤون الدولية، والذي تأسس عام 1920، سحب الملف الجنوبي منه، في إطار سعي بريطاني للسيطرة على مفاتيح الملف اليمني، بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وكان لافتاً عدم مشاركة مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث في اجتماعات الفصائل الجنوبية في عمّان.

من جهته، اعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي أن مشاركة بعض الشخصيات المحسوبة عليه  "شخصية ولا تمثله".

ومن أبرز القادة الجنوبين الذين شاركوا في الاجتماع، رئيس الوزراء الجنوبي السابق حيدر أبو بكر العطاس، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي صالح بن فريد، رئيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي فؤاد راشد، مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي للأمن القومي حسن عرب، رئيس مكون الحراك الجنوبي الموالي لهادي ياسين مكاوي، رئيس "مؤتمر شعب الجنوب" محمد علي أحمد، وعدد آخر من قادة الفصائل وسياسيي الجنوب اليمني.