أعلنت الداخلية الأفغانية، اليوم الثلاثاء، أن القوات الأفغانية المعززة بسلاح الجو التابع للقوات الدولية دمرت 68 مصنعاً للهيروين التابعة لحركة طالبان، وقتلت 150 شخصاً منهم عناصر في طالبان وعاملان في مصانع الهيروين في إقليم فراه غرب أفغانستان، فيما ذكرت مصادر أن من بين القتلى عدداً من المدنيين.
وقالت الداخلية الأفغانية على صفحتها الرسمية في "فيسبوك" إن العمليات "نفذت في مديرية بكوا المشهورة بصحراء بكوا، حيث قتل حوالي 150 عنصراً من طالبان أو العاملين في معامل ومصانع الهيروين التابعة لحركة طالبان، كما دمرت 68 معملا للهيروين".
ونشرت الداخلية تسجيلاً مصوراً لتدمير واستهداف معامل الهيروين، وقالت إن كل تلك كانت تابعة لحركة طالبان، حيث كانت الحركة تحصل منها ملايين الدولارات.
وأضافت الداخلية أن العمليات نفذت استنادا لمعلومات استخباراتية دقيقة، وأنها كبدت طالبان خسائر كبيرة.
من جانبها، ذكرت حركة طالبان أن "العمليات نفذت على منازل عامة المواطنين وأدت إلى قتل وإصابة عدد كبير من المواطنين".
وقال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له عبر "تويتر"، إن القوات الأفغانية والقوات الدولية "استهدفت منازل عامة المواطنين وقتلت 51 شخصا، كلهم مدنيون في مديرية بكوا بإقليم فراه".
وبينما أعرب بعض السياسيين عن غضبهم الشديد حيال القضية وصف آخرون العمليات بضربة قوية لطالبان.
وقال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، في بيان له، إن العمليات في مديرية بكوا بإقليم فراه وقتل عشرات المواطنين لم تصب في مصلحة أفغانستان ولا في مصلحة القوات الدولية، وأن مثل هذه العمليات تولد المزيد من العنف.
فيما وصف النائب الثاني للرئيس الأفغاني أشرف غني في الانتخابات الرئاسية القادمة، وهو رئيس الاستخبارات السابق أمر الله صالح العمليات بالمهمة وأنها ضربة نوعية لطالبان.
يشار إلى أن مديرية بكوا المشهورة بصحراء بكوا تربط العديد من الأقاليم مثل إقليم هلمند ونيمروز وفراه وهرات وغور، وتؤكد الداخلية الأفغانية أن معظم مصانع الهيروين في شرق أفغانستان كانت في بكوا، وهي كانت أحد أهم مصادر دخل طالبان.