غارات روسية تدمّر مرافق أثرية في إدلب شمالي سورية

04 مايو 2019
+ الخط -
استهدفت طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي، اليوم السبت، موقعاً أثرياً قرب بلدة البارة في جبل الزاوية جنوبي إدلب شمال غربي سورية، ما ألحق به أضراراً متوسطة.

وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنّ طيراناً استهدف بعدة صواريخ، على مدى يومين، آثار منطقة سرجيلا التي تتضمن قصوراً ومقابر أثرية تعود للعهد الروماني، قرب بلدة البارة.

وأوضحت الشبكة، في تقرير نشرته على موقعها الرسمي، أنّ القصف أصاب المرافق الأثرية، وأحدث فيها أضراراً مادية متوسطة.


ومنذ بدء حملتها العسكرية في سورية، دمّرت قوات النظام عشرات المواقع الأثرية في البلاد، وازدادت نسبة التدمير بعد تدخل روسيا عسكرياً عام 2015.

وتتعرّض محافظتا إدلب وحماة وسط وشمالي سورية، هذا الأسبوع، لحملة قصف هي الأعنف منذ دخول اتفاق سوتشي حيز التنفيذ، في سبتمبر/ أيلول الفائت. وحال الاتفاق الذي وقّعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي، جنوبي روسيا، في سبتمبر/ أيلول 2018، دون تنفيذ النظام السوري وحلفائه هجوماً عسكرياً على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو أربعة ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.

وقتل نحو 40 مدنياً وأصيب أكثر من 80 من المدنيين، خلال الأيام الخمسة الأخيرة، كما تسبب التصعيد بنزوح ما لا يقل عن 43 ألف نسمة، بحسب إحصائية فريق "منسقو الاستجابة" ليرتفع عدد النازحين الكلي أكثر من 259 ألف نسمة، منذ مطلع فبراير/ شباط من العام الحالي.

وأوضح فريق "منسقو الاستجابة" أنّ القوات الروسية وقوات النظام استهدفت أكثر من 91 نقطة، من ضمنها 13 نقطة حيوية، تشمل أربعة مراكز طبية ومشافي، ونقطتين للدفاع المدني ومخيمين للنازحين، وخمس منشآت تجرى فيها العملية التعليمية.