وأوضحت الوزارة، في بيان لها اليوم السبت، أن أجهزتها الأمنية "ووفق متابعة يومية للرأي العام في البلاد، تبين لها أن حفتر يبرر حربه على العاصمة بربطه بمكافحة الإرهاب"، مؤكدة أنه "فشل في تبرير حربه بهذه الحجة".
وتساءلت الوزارة: "كيف يعقل أن يكافح الإرهاب وفي طرابلس سجن به 500 شخص منتمين لداعش"، مشيرة إلى أن "قوات البنيان المرصوص التي هزمت داعش في سرت قبضت عليهم وبعضهم الآخر قبض عليه بالتعاون مع دول كبرى تقدم الدعم لحكومة الوفاق".
وأكد البيان في معرض رده على ربط هجومه بـ"مكافحة المليشيات وفرض الأمن وإنفاذ القانون" أن حفتر يستخدم بشكل أساسي ضمن قواته "أشخاصا مجرمين محترفين مثل محمود الورفلي المطلوب للقضاء المحلي والدولي"، مشيرا إلى قادة من قوات حفتر أمثال "محسن وعبد العظيم ومحمد الكاني"، وهم قادة اللواء التاسع من ترهونة، ارتبطوا بجرائم قتل بالجملة في مدينة ترهونة"، بالإضافة لـ"فوزي المنصوري الذي اشتهر بقتل الأسرى وأفراد كتيبة سبل السلام المتورطين حسب تقرير الفريق التابع لمجلس الأمن في عمليات الهجرة والاتجار بالبشر".
وقارنت الوزارة أوضاع المدينتين بأوضاع العاصمة التي قالت إن السلطات قبضت فيها على عنصرين خطرين من تنظيم "داعش" الإرهابي كانا بصدد محاولة تنفيذ أعمال إرهابية، لكنها لم تفرض إجراءات مشددة للحد من حرية المواطن، فـ"رعت وأمنت مظاهرات المواطنين السلمية"، و"فرضت خططا أمنية لتأمين المدن الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق وضبطت فيها عددا كبيرا من المجرمين".
وبينت الوزارة أنه، وفق رصد أجهزتها الأمنية، لاحظت زيادة الوعي العام لدى المواطنين وزيادة نسبة الإدراك للأكاذيب والشائعات وحملات التضليل الممنهجة التي تبثها وسائل إعلام لصالح هجوم قوات حفتر على العاصمة.