قتلى وجرحى مدنيون بقصف روسيا والنظام ريفي إدلب وحماة

10 مايو 2019
+ الخط -
قُتل ستة مدنيين على الأقل وجُرح أكثر من 15، اليوم الجمعة، نتيجة قصف جوي وصاروخي نفّذته روسيا وقوات النظام السوري على ريفي إدلب وحماة، شمال غربي ووسط سورية.

وقال مصدر من الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إن طائرات حربية روسية وأخرى تابعة للنظام إضافة إلى مدفعية الأخير، قصفت مدينتي خان شيخون وكفرنبل، في إدلب وبلدة كفرزيتا في حماة ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين، وإصابة أكثر من 10 بجراح.

وأضاف أن سيدة كانت أصيبت بجراح نتيجة قصف استهدف مدينة كفرنبل قبل 10 أيام توفيت اليوم متأثرة بجراحها.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن الحملة العسكرية التي شهدتها منطقة إدلب منذ 26 إبريل/نيسان الماضي هي الأعنف منذ دخول اتفاق سوتشي حيِّز التنفيذ في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، والأسوأ على الصعيد الإنساني لجهة حصيلة الضحايا وموجات النزوح التي نجمت عنها والأسلحة التي يستخدمها النظام السوري.

وأوضحت في تقرير لها، أن قوات "الحلف السوري الروسي" قتلت ما لا يقل عن 108 مدنيين، بينهم 26 طفلاً و24 امرأة، وارتكبت ثلاث مجازر في منطقة خفض التصعيد الرابعة خلال هذه الفترة.

وأشارت إلى أن الغارات وعمليات القصف المدفعي تسبّبت بموجة نزوح كبيرة من ريفي حماة الشمالي والغربي، وريف إدلب الجنوبي، إذ بلغ عدد النازحين نحو 130 ألف نسمة منذ 26 إبريل/نيسان الماضي حتى 6 مايو/ أيار الجاري.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، طالب الخميس، نظيره الروسي سيرغي لافروف، بإيقاف الهجمات التي تستهدف منطقة خفض التصعيد.

وأضافت مصادر دبلوماسية، أن وزير الخارجية الروسي، قال لنظيره التركي، إن الهجمات تم إيقافها صباح الخميس.

إلى ذلك، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش الحر تكبيد قوات النظام السوري خسائر مادية وبشرية خلال هجوم عكسي على بلدة كفرنبودة، وتدمير دبابة للنظام بصاروخ كونكورس.

وقالت "الجبهة الوطنية" صباح الجمعة، إن "الفصائل العسكرية" في محافظة حماة، بدأت عملاً عسكرياً لانتزاع بلدة كفرنبودة من قوات النظام.

بدورها نقلت وسائل إعلام "هيئة تحرير الشام" عن مصدر عسكري قوله، إن "الفصائل" استطاعت كسر الخطوط الدفاعية للنظام في البلدة، وسط استمرار الاشتباكات التي أدت لمقتل وجرح عناصر للنظام.

وكانت قوات النظام سيطرت خلال اليومين الفائتين على بلدة كفرنبودة ومدينة قلعة المضيق، وثلاث قرى أخرى شمال غربي مدينة حماة.