قتلى بانفجار بدير الزور وتواصل الاحتجاجات على انتهاكات "قسد"

01 مايو 2019
+ الخط -
قُتل وأصيب عدد من الأشخاص جراء انفجار دراجة نارية مفخخة بريف دير الزور الشرقي، في حين تتواصل احتجاجات الأهالي للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ووقف حملات المداهمة، بحق أبناء محافظة دير الزور.

وقالت مصادر محلية إن الانفجار الذي وقع في محيط المركز الصحي في بلدة الصور، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وشهدت مدينة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي مظاهرات جديدة اليوم للاحتجاج على سياسات "قسد" وانتهاكاتها بحق الأهالي.
وقد أمهل الشيخ حاجم البشير زعيم عشيرة البقارة ووجهاء من عشائر دير الزور، إدارة "قسد" 72 ساعة لتنفيذ مطالب المحتجين في ريف دير الزور، وذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد في قاعة المؤتمرات بمجلس دير الزور المدني بمدينة الكسرة أمس الثلاثاء.
ونقلت شبكة "فرات بوست" المحلية عن أحد الحاضرين لهذا الاجتماع وطلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن وجهاء وأبناء محافظة دير الزور قدموا 20 مطلباً لقيادة "قسد" على خلفية المظاهرات والاحتجاجات التي شهدت بلدات عدة في ريف دير الزور، يأتي في مقدمتها "إطلاق سراح المعتقلين ووقف حملات المداهمة، وتفعيل دور أبناء المنطقة وإعطائهم صلاحيات كاملة، إضافة لمعاملة أبناء محافظة دير الزور أسوة بأبناء محافظتي الرقة والحسكة، والسماح لهم بالدخول والخروج بوجود إثبات شخصي ودون كفيل".
ومن المطالب أيضاً، إلغاء التجنيد الإجباري والاكتفاء بالمتطوعين من أهالي المنطقة، وكذلك تفعيل دور رؤساء المجالس واللجان والبلديات، وتوفير المحروقات للمشافي والقطاع الخدمي بشكل كامل.
وأوضحت الوكالة أن ممثلين عن التحالف الدولي حضروا الاجتماع، إضافة إلى مسؤولين محليين من "قسد".
وعقد الاجتماع لبحث المشكلات التي كانت سبباً بخروج المظاهرات الأخيرة في دير الزور، في ضوء عدم وجود تمثيل لأبناء المنطقة في المجالس المدنية والإدارات العسكرية في دير الزور، فضلا عن غلاء الأسعار وبخاصة المحروقات، وتفشي الفساد. وفي نهاية الاجتماع أبلغهم البشير أنه خلال 72ساعة إذا لم تنفذ مطالبهم، سيضطرون لقطع الطرقات والقيام بإضراب عام.
وبالتزامن مع عقد هذا الاجتماع خرجت مظاهرة بمدينة الكسرة، طالبت بخروج قيادات قنديل (جبل قنديل في العراق الذي تتمركز فيه قيادات حزب العمال الكردستاني) وتسليم المدينة لأبنائها العرب وملاحقة الفاسدين.
إلى ذلك، اعتقلت عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية ليل الثلاثاء-الأربعاء، عشرة شبان في محافظة الرقة بهدف سوقهم للخدمة العسكرية، أو بتهم الانتماء لـ "خلايا إرهابية".
وتعتقل "الوحدات" الكردية والأجهزة الأمنية التابعة لها باستمرار أشخاصاً من مناطق سيطرتها بتهم مثل التعامل مع تركيا والجيش السوري الحر أو الانتماء لتنظيم "داعش".
على صعيد آخر، عززت "قسد" مواقعها في نقاط تماس مع قوات النظام السوري جنوبي وغربي محافظة الرقة شمالي شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية أن رتلاً عسكرياً من "قسد" توجه من مقر "الفرقة 17" إلى نقاط التماس مع قوات النظام قرب بلدة المنصورة وقرية جعيدين غرب الرقة والعكشيري جنوبها، وهو يتألف من آليات عسكرية وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات إضافة إلى عربات تقل نحو 50 عنصراً.
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من سيطرة قوات النظام على ثلاث نقاط كانت تحت سيطرة "قسد" قرب قريتي العكيرشي والهوارة وانسحابه منها بعد ساعات.
وتخضع أجزاء من المحافظة للنظام في حين تسيطر "قسد" على القسم الأكبر بعد أن طردت تنظيم "داعش" منها بدعم من التحالف الدولي في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.