اندلعت اشتباكات مساء اليوم الثلاثاء، بين "حركة أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام" في بلدة قلعة المضيق بريف حماة الغربي وسط سورية.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن اشتباكات دارت في الحي الجنوبي من بلدة قلعة المضيق غربي حماة بين "حركة أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام" أسفرت عن طرد عناصر الأخيرة من المنطقة وسيطرة "حركة أحرار الشام" على حاجز معبر قلعة المضيق.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات جاءت إثر هجوم من عناصر "حركة أحرار الشام" على حاجز معبر قلعة المضيق، وذلك بعيد هجوم من "هيئة تحرير الشام" على مقر للحركة واعتقال عناصر ومصادرة أسلحة.
وبحسب المصادر ذاتها فقد بدأت "هيئة تحرير الشام" بجلب تعزيزات عسكرية إلى مدخل قلعة المضيق، ما يرجح نية الهيئة إعادة اقتحام الحي الجنوبي.
وكانت المنطقة قد شهدت العام الماضي اقتتالاً بين الطرفين انتهى بتوقيع اتفاق نص على تهجير العناصر الرافضة للبقاء تحت سلطة "هيئة تحرير الشام" من عناصر الحركة إلى منطقة عمليات "غصن الزيتون" شمال غرب حلب.
وذكرت المصادر أن الاتفاق الموقع يفرض على عناصر "حركة أحرار الشام" الالتزام بأوامر المجلس العسكري وغرفة العمليات التي تديرها "هيئة تحرير الشام".
وأضافت المصادر أن عناصر "هيئة تحرير الشام" تذرعوا بقيام عناصر من "حركة أحرار الشام" بقصف مواقع تابعة للنظام من دون إذن مسبق من غرفة العمليات التي تديرها "هيئة تحرير الشام"، وقاموا باقتحام مقر ومصادرة أسلحة واعتقال عدد من العناصر.
وتقع "قلعة المضيق" ضمن المناطق المشمولة بالاتفاق الروسي التركي "سوتشي" والذي ينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محيط إدلب شمال غرب البلاد.