سورية: هذه مطالب وجهاء ديرالزور لوقف التظاهرات ضد قسد

30 ابريل 2019
+ الخط -

كشفت مصادر عن تقديم وجهاء وشيوخ من بلدات ريف دير الزور شرق سورية ورقة تضم عشرين مطلباً لقيادة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" "قسد"، على الأخيرة تحقيقها من أجل وقف المظاهرات في المناطق الخاضعة لسيطرتها بريف دير الزور.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن وجهاء وشيوخاً من بلدات ريف دير الزور عقدوا اجتماعاً مع قياديين من "قوات سورية الديمقراطية" مؤخراً، وقدموا لهم ورقة تضم عشرين مطلباً.

وجاء الاجتماع عقب اتساع رقعة المظاهرات المناهضة لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، وذلك على خلفية الانتهاكات التي ترتكبها الأخيرة بحق الأهالي، وسوء إدارة المناطق التي تخضع لسيطرتها.

وبحسب المصادر فإن من أهم المطالب التي ضمتها الورقة إطلاق سراح المعتقلين في سجون "قسد"، ووقف حملات التجنيد الإجباري، وحملات الدهم والاعتقال التي تقوم بها المليشيا في البلدات والقرى.

ومن المطالب أيضاً أن يعطى أبناء المنطقة صلاحية كاملة في إدارة البلدات والقرى الواقعة في مناطقهم عن طريق المجالس المحلية، وذلك أسوة بالحسكة والرقة.

وطلب الوجهاء عقد اجتماع مع قيادة قوات التحالف الدولي لمناقشة تلك المطالب، كما طالبوا بإطلاق سراح النساء والأطفال المحتجزين في المخيمات من قبل المليشيا، وكذلك عدم تعامل "قسد" مع النظام السوري.

وفي غضون ذلك، ذكر الناشط "أبو محمد الجزراوي" لـ"العربي الجديد" أن مدنياً قضى وأصيب آخران اليوم جراء دهسهم من قبل عربة عسكرية تابعة لـ"قسد" في قرية حمار العلي بريف دير الزور الشمالي الغربي.

وفي وقت سابق اليوم خرجت تظاهرات ضد المليشيا في قرى وبلدات الشحيل والصور والمويلح، وندد المتظاهرون خلالها بممارسات "قسد" الأمنية وعدم التوزيع العادل للثروات.

وقام المتظاهرون في بلدة الحصين باعتراض شاحنات كانت تنقل النفط باتجاه محافظة الحسكة بغية نقله إلى إقليم كردستان العراق.

وعلى الرغم من المظاهرات والاجتماع مع الوجهاء إلا أن المليشيا ما زالت مستمرة بممارسة سياسة الاعتقال والتضييق على المدنيين، إذ تشن حملات اعتقال بحق الشبان بهدف التجنيد الإجباري بشكل متكرر.

وتقوم المليشيا بشن حملات اعتقال بحجة انتماء المعتقلين لتنظيم "داعش"، وقضى العديد منهم تحت التعذيب في سجون المليشيا وفق ما نقلته مصادر محلية.