بومبيو: سنستخدم كل السبل لتحميل مادورو أزمة فنزويلا

15 ابريل 2019
+ الخط -

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أنّ الولايات المتحدة ستستخدم كل ما في جعبتها من وسائل سياسية واقتصادية، لتحميل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، المسؤولية عن أزمة بلاده، وأنّها ستوضح لكوبا وروسيا أنّهما ستدفعان ثمن دعمهما له.

وأدلى بومبيو بهذه التصريحات في مدينة كوكوتا الحدودية بكولومبيا، آخر محطات جولة مدتها ثلاثة أيام قادته إلى تشيلي وباراغواي وبيرو، وهي مجموعة دول سريعة النمو في منطقة ينصب قلق واشنطن بشأنها على الأزمة الفنزويلية وتنامي وجود الصين.

وينحي مادورو باللائمة على العقوبات الأميركية في مشكلات بلاده الاقتصادية، ويصف زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، في يناير/كانون الثاني، بأنّه "دمية" في يد الولايات المتحدة.

وفرّ أكثر من ثلاثة ملايين فنزويلي جراء الارتفاع الشديد في التضخم ونقص الغذاء والدواء، فضلاً عن الأزمة السياسية.

وقال بومبيو، عقب زيارته مأوى للمهاجرين في كوكوتا، ومستودعاً للمساعدات الإنسانية، وتجوله على جسور حدودية، إنّ "الولايات المتحدة ستواصل استغلال كل ما في جعبتها من وسائل اقتصادية وسياسية لمساعدة الشعب الفنزويلي".

وأضاف "نتعهد عبر استخدام العقوبات وإلغاء التأشيرات وغيرها من الوسائل أن نحمّل النظام ومن يدعمونه مسؤولية فسادهم وقمعهم للديمقراطية".

وتستقبل كوكوتا قسماً كبيراً من مهاجري فنزويلا الذين يصلون إلى كولومبيا، وكثير منهم بما يمكنه حمله فقط. وعلى الرغم من أنّ معظم الدول الغربية، ومنها الولايات المتحدة، اعترفت بغوايدو رئيساً انتقالياً، فإنّ روسيا والصين وكوبا تدعم مادورو.

وقال بومبيو، للصحافيين الذين يرافقونه في الرحلة، قبل أن يغادر إلى الولايات المتحدة، "ترون أنّ الخناق السياسي والاقتصادي يضيق حول عنق مادورو".

وأضاف "على الكوبيين أن يدركوا أيضاً أنّه ستكون هناك كلفة مرتبطة بمواصلة دعم نيكولاس مادورو... وسنبلغ ذلك للروس أيضاً".

وفرضت واشنطن حزمة عقوبات على حكومة مادورو في محاولة للإطاحة به من السلطة لكنه لا يزال يحتفظ بدعم الجيش الفنزويلي.

(رويترز)