كثفت قوات النظام السوري، اليوم الأحد، تواجدها في ريف حمص الشمالي، تزامنا مع شن حملة اعتقالات بهدف سوق الشباب إلى التجنيد الإجباري، فيما ذكرت مصادر أن رتلا من قوات النظام والمليشيات التابعة له اختفى في البادية بين ريفي حمص ودير الزور.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري كثفت عناصرها على الحواجز الواقعة على مداخل ومخارج مدينتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي وسط البلاد.
وأوضحت المصادر أن قوات النظام وضعت حواجز جديدة في المدينتين، وبدأت اليوم الأحد بحملة اعتقالات طاولت عشرات الشباب بهدف السوق إلى التجنيد الإجباري في صفوفها.
وأضافت المصادر أن قوات النظام قامت بتدعيم الحواجز بالدشم والآليات، كما قامت بزيادة أعداد العناصر التابعين لفرعي الأمن العسكري والمخابرات الجوية.
ويشار إلى أن قوات النظام سيطرت على الرستن وتلبيسة العام الماضي عقب عقد اتفاق مع فصائل من المعارضة السورية المسلحة نص على تسوية أوضاع من يريد البقاء وتهجير من يرفض الاتفاق إلى الشمال السوري.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية أن النظام السوري فقد الاتصال مع رتل عسكري يضم مليشيات أجنبية وخبراء روسيين وإيرانيين في منطقة البادية.
وذكرت وكالة "خطوة المحلية" للأنباء أن مجموعة من الفرقة (15) التابعة لقوّات النظام فقد الاتصال بها بالقرب من منطقة هريبشة الواقعة جنوب ديرالزور.
وذكرت أن مطار حميميم شهد اليوم استنفارا وإقلاعا متلاحقا لثلاث طائرات، وجهتها البادية، وذلك بهدف البحث عن الرتل المختفي، كما دخل رتل عسكري تابع لمليشيات عراقية إلى مدينة البوكمال شرق دير الزور، وقام بنشر سيارات وآليات الرتل في حي الكتف وعلى طول نهر الفرات، في استنفار واضح لعناصر المليشيا.
ويرجح بحسب الوكالة أن دخول الرتل جاء بهدف البحث عن العناصر المفقودين.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن النظام لا يستنفر عادة من أجل عناصر لديه، لذلك فإنه مرجح اختفاء قيادات وخبراء وشخصيات عسكرية بارزة ضمن هذا الرتل.
وتشهد البادية بين محافظتي حمص ودير الزور هجمات متكررة على مواقع وأرتال قوات النظام، ومن المرجح أن خلايا تابعة لـ"داعش" تقف وراء تلك الهجمات.