أوصل أعضاء من لجنة المصالحة في محافظة درعا جنوبي سورية انتهاكات النظام السوري للاتفاق الذي تم توقيعه العام الفائت، إلى وفد روسي، كانوا قد اجتمعوا به اليوم السبت.
ونقلت وكالة "سمارت" المحلية عن مصدر كان موجوداً في اللقاء أن الاجتماع ضم 15 ممثلاً عن "لجان المصالحة" في درعا مع ضباط روس وضباط من "الأمن الوطني والأمن العسكري" التابعين للنظام السوري.
وأضاف المصدر أن ممثلي "لجان المصالحة" أبدوا استياءهم من خروقات وتجاوزات عناصر النظام لاتفاق التسوية، خصوصا في ما يتعلق بملف إطلاق سراح المعتقلين، كما ناقشوا تمديد التأجيل للمطلوبين للخدمة الإلزامية مدة ستة أشهر إضافية.
كذلك أشار إلى أن ضباط النظام قدموا "وعوداً" بتنفيذ تلك المطالب بضمان من روسيا، خلال مدة ثلاثة أشهر من تاريخ الاجتماع.
وشهدت محافظة درعا التي سيطرت عليها قوات النظام العام الفائت من خلال اتفاق بين روسيا والمعارضة، العديد من الانتهاكات التي نفّذتها قوات النظام بحق المدنيين ومنتسبي فصائل المعارضة.
وكانت فصائل المعارضة قد توصلت مع النظام والروس في يوليو/ تموز الماضي إلى اتفاقات تقضي بإخراج المعتقلين من السجون، وعدم ملاحقة المطلوبين بعد تسوية أوضاعهم، إلى جانب إبعاد القبضة الأمنية عن السكان، لكن النظام لم يلتزم بمعظم هذه البنود.