وقالت مصادر مقربة من السليم، لـ"العربي الجديد"، إن الهيئة أفرجت عنه بعد ثبوت براءته من عدة تهم وجهتها له، منها العمل مع جهات خارجية ضد الثورة.
وأوضحت أن السليم تعرّض للعديد من المضايقات أثناء الاعتقال، ومنع من رؤية أهله أو حتى الاتصال بهم، وكان مغيباً بشكل كامل خلال فترة الاعتقال.
وكانت الهيئة قد اعتقلته من منزله في كفرنبل في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد رفعه لافتات تضامن مع أهالي السويداء إثر تعرضهم لهجمات من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتمارس الهيئة تضييقاً على الناشطين السياسيين والإعلاميين والحقوقيين والإغاثيين في إدلب، لتجبرهم على السكوت على انتهاكاتها أو المغادرة.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في يناير/ كانون الثاني الفائت، إن تنظيم "هيئة تحرير الشام"، التي لها صلات بتنظيم "القاعدة"، اعتقلت في الأشهر الأخيرة عدداً كبيراً من السكان في مناطق من محافظات إدلب، حماة، وحلب الواقعة تحت سيطرتها.
ووثقت المنظمة، في تقرير لها، 11 حالة احتجزت فيها "هيئة تحرير الشام" سكاناً من إدلب، على ما يبدو، بسبب عملهم السلمي الذي يوثق الانتهاكات أو الاحتجاج على حكمها، ويبدو أن ستة من هؤلاء المعتقلين تعرضوا للتعذيب، بينما وثّقت مجموعات حقوق الإنسان السورية مئات حالات الاعتقال الأخرى من قبل الهيئة في محافظتي حلب وإدلب، بما في ذلك 184 على الأقل منذ سبتمبر/ أيلول 2018.