وقال روجل ألفر المعلّق والناقد الإعلامي في صحيفة "هآرتس"، إنّ كوخافي لم يدعْ، خلال المحاضرة التي ألقاها، أمس الأربعاء، في "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات" مجالاً أمام الإسرائيليين إلا "الاسترسال في تخيل الصورة القاتمة التي سيواجهونها عند اندلاع الحرب القادمة".
وفي تحليل نشرته الصحيفة، اليوم الخميس، لفت ألفر إلى أنّ كوخافي حرص، بشكل خاص، على التأكيد على أنّ قوة النيران التي سيتعرّض له العمق المدني الإسرائيلي خلال الحرب المقبلة "ستكون كبيرة بشكل خاص".
ونقل ألفر عن كوخافي قوله: "أنا أواجه الناس بالحقيقة، قوة النيران ستكون كبيرة، يتوجب علينا الإقرار بذلك، وعلينا الاستعداد له من ناحية ذهنية"، مشيراً إلى أنّ "كوخافي قصد أنّ الحرب المقبلة ستسفر عن سقوط عدد كبير من الصواريخ على العمق الإسرائيلي".
وأضاف أنّ الرسالة التي يحاول كوخافي إرسالها للإسرائيليين في كلمته، تتمثل في أنّ "الحرب القادمة ستسفر عن كثير من القتلى وكثير من الأطفال الأيتام".
ولفت ألفر إلى أنّ ما لم يفصح عنه كوخافي أنّ سقوط عدد كبير من الصواريخ على العمق الإسرائيلي سيكون نتاج إقدام إسرائيل على مهاجمة العمق المدني لـ"العدو" بكثافة، مبرزاً أنّه "في ظل حجم التخويف الذي انطوت عليه تحذيرات كوخافي، فإنه يتوجب على الإسرائيليين في سعيهم للاستعداد ذهنياً للحرب القادمة، أن يبحثوا عن صور لبعض المدن التي لحق بها الدمار خلال الحرب العالمية الثانية: هيروشيما، درسدن".