بنكيران يهاجم لجنة بنموسى لـ"النموذج التنموي الجديد" في المغرب

15 ديسمبر 2019
+ الخط -
هاجم رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الإله بنكيران، بقوة، اللجنة التي عيّنها الملك محمد السادس، أخيراً، وكلّفها بإعداد "نموذج تنموي جديد". وقال الأمين العام السابق لحزب "العدالة والتنمية"، إنّ الأشخاص الذين تضمهم اللجنة التي يترأسها وزير الداخلية السابق شكيب بنموسى، ينتمون إلى "تيار واحد"، في إشارة منه إلى التيار الذي يوصف بـ"الحداثي"، مع غياب أي ممثل للتيارات الإسلامية والمحافظة.

وقال بنكيران، الذي استضافه، صباح اليوم الأحد، مؤتمر الاتحاد الوطني للشغل في المغرب، المنعقد في مدينة بوزنيقة قرب الرباط، إنّ تكوين اللجنة التي اقترحها بنموسى "لم يعجبني لأنه ذهب في تيار واحد، وفيه أشخاص متخصصون في التشكيك في الدين، ولا يتضمن التوازن". وعلّق بنكيران على ذلك بالقول إنه "لا يعني أننا سوف نستسلم أو نلجأ إلى بيوتنا، لا، يجب علينا أن نبقى في الساحة، وإذا اقتضى الأمر عوض أن نكون في الحكومة أن نكون في المعارضة، فنحن مستعدون".

وذهب رئيس الحكومة السابق الذي أعفاه الملك من تشكيل الحكومة عام 2017، رغم فوزه بصدارة الانتخابات، إثر عجزه عن تشكيل الأغلبية، في خطابه أمام مؤتمر النقابة المقربة من حزب "العدالة والتنمية"، إلى القول إنّه مستعد لدفع الثمن "كما يؤديه الناس الذين يدافعون عن المبادئ والقيم في المجتمع البشري".

وكان الملك محمد السادس قد عيّن، مساء الخميس الماضي، أعضاء اللجنة الاستشارية التي ستتولى إعداد نموذج تنموي جديد للمغرب، والتي ظلّ الرأي العام المغربي ينتظر الإعلان عنها منذ ذكرى "عيد العرش"، في يوليو/تموز الماضي، حين أعلن الملك عن قراره بإحداث هذه اللجنة.

وبعدما كان قد عيّن رئيسها، سفير المغرب لدى فرنسا شكيب بنموسى، يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عيّن الملك 35 شخصية، من بينها مسؤولون كبار في الدولة وخبراء أكاديميون من داخل المغرب ومن جامعات أجنبية.

وجاءت لائحة الشخصيات التي عيّنها الملك، كما كشف بنموسى، يوم الأحد الماضي، مكوّنة من كفاءات وخبرات من خارج الطيف السياسي والحزبي المغربي، وجمعت بين شخصيات مقيمة داخل المغرب وأخرى تعيش خارجه.

ووصف بيان صادر عن الديوان الملكي، أعضاء اللجنة بأنهم أصحاب مسارات أكاديمية ومهنية متعددة، "وعلى دراية واسعة بالمجتمع المغربي وبالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية. كما تضم اللجنة كفاءات مغربية تعمل داخل الوطن وبالخارج، مشهوداً لها بالعطاء والالتزام، تنخرط في القطاعين العام والخاص، أو في المجتمع المدني".