أصيب 69 فلسطينياً منهم 29 بالرصاص الحيّ، اليوم الجمعة، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي متظاهري الأسبوع الـ82 لمسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنّ الطواقم الطبية تعاملت مع 69 إصابة مختلفة، منها 29 بالرصاص الحي، من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق قطاع غزة.
وشارك عشرات الفلسطينيين في فعاليات "مستمرون" التي أطلقتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، وسط تأكيد من الهيئة والقيادات الفصائلية باستمرار المسيرات حتى كسر الحصار عن غزة.
وقالت الهيئة إنّ أبناء الشعب الفلسطيني يواصلون المشاركة في مسيرات العودة كل جمعة من الأسبوع، للمطالبة في حقهم العادل بالعودة إلى الديار المحتلة.
وفي المؤتمر الختامي للفعاليات، أكّد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش أنّ مسيرات العودة متواصلة طالما ظل الاحتلال "جاثماً على صدورنا ويمعن قتلاً واعتقالاً وحصاراً وإبعاداً"، مشدداً على أن خطورة هذه المرحلة تحتاج إلى توجيه كافة طاقات شعبنا في جميع أماكن وجوده للانخراط في هذه المسيرات.
ولفت إلى أنّ تهديدات قادة الاحتلال ضد القطاع ليست جديدة، وهي تندرج في إطار محاولات العدو المحمومة تركيع الشعب الفلسطيني في غزة ومقاومته، واستثمارها في إطار الصراعات من أجل تشكيل الحكومة.
وشدّد البطش على أنّ "الوحدة الوطنية كانت وما زالت وستظل نقطة الارتكاز الأساسية لنضال شعبنا، والشعلة المتوقّدة لاستمراره في المقاومة والتصدي لكل مخططات الاحتلال والمشاريع التصفوية".
ونبّه القيادي في "الجهاد" إلى أنّ "المخرج الرئيسي لمعضلة استعادة الوحدة والشراكة هي ما تضمنته الرؤية الوطنية التي أطلقتها القوى الثماني، فالانتخابات يجب أن تكون من خلال التوافق الوطني، وهذا يستدعي لقاء وطنياً شاملاً قبل الإعلان عن المرسوم الرئاسي".