وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن الطيران الحربي الروسي شن اليوم عدة غارات على بلدات إحسم وبلين ومعرة حرمة والشيخ مصطفى وإبلين ومحيط مدينة كفرنبل، مستخدما صواريخ فراغية، تزامنا مع قصف بالمدفعية والصواريخ من قوات النظام السوري على قرى وبلدات سحال والبرج والبريصة والتح وتحتايا وبابولين وأم جلال وأم التينة بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي.
وتسبب القصف، وفقا للمصادر ذاتها، بوقوع أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين، مشيرة إلى أن تلك المناطق باتت شبه خاوية من السكان نتيجة النزوح المستمر مع تواصل الحملة العسكرية.
وتزامن القصف اليوم مع تجدد الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة السورية المسلحة في محاور قرى تل دم وشحال والفرجة والتينة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وقالت مصادر من المعارضة المسلحة لـ"العربي الجديد" إن المعارضة السورية قصفت بالمدفعية والصواريخ مناطق تقدم إليها النظام يوم أمس، وشملت عمليات القصف وفق المصادر قرى المشيرفة وأم الخلاخيل والزرزور.
ووفقا للمصادر، تقوم قوات النظام بتحصين وتعزيز تواجدها في تلك القرى بعد يومين من بسط السيطرة عليها بشكل كامل عقب هجوم شنته عليها بدعم جوي روسي مكثف أجبر مقاتلي المعارضة على الانسحاب.
وكان الدفاع المدني السوري قد حذر يوم أمس في بيان له من "كارثة إنسانية" تهدد إدلب في ظل استمرار العمليات العسكرية وقصف الطيران الروسي الذي يستهدف المشافي بشكل مباشر. وقال الدفاع المدني إن القصف الروسي والقصف من النظام أسفرا مؤخرا عن تدمير 43 نقطة طبية ومستشفى في محافظة إدلب.