وقالت مصادر من "الجيش الوطني"، لـ"العربي الجديد"، إنّ الأخير سيطر على مخيم عين عيسى وقريتي صيدا والمعلق في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي، بعد معارك عنيفة مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وأوضحت المصادر أنّ المعارك أسفرت عن وقوع خسائر بشرية من الطرفين، مشيرة إلى أن الطيران التركي شن قرابة عشرين غارة على مواقع "قسد"، خلال النهار اليوم.
من جانبها قالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ الأخيرة تمكنت من استعادة مخيم عيسى بعد معارك كر وفر مع "الجيش الوطني" السوري.
وأضافت أنّ المخيم بات شبه خال من السكان، إثر حركة نزوح كبيرة في المنطقة، شملت أيضاً أجزاء من بلدة عين عيسى. وذكرت المصادر أنّ خمسة مدنيين على الأقل أصيبوا بجروح جراء القصف المتبادل بين "الجيش الوطني" و"قسد".
وفي وقت سابق صباح اليوم، ذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الجيش الوطني" السوري بدأ هجوماً ضد "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية في ناحية عين عيسى شمال غرب الرقة.
وأوضحت المصادر أنّ الهجوم بدأ باتجاه محور مخيم عين عيسى بالقرب من الطريق الدولية "إم 4" بتمهيد صاروخي ومدفعي من الجيش التركي، تبعته اشتباكات عنيفة مع "قسد".
وبحسب المصادر، فإنّ قوات النظام التي كانت قد انتشرت في عين عيسى، في وقت سابق، بناء على اتفاق مع "قسد" غادرت المنطقة، بالتزامن مع بدء الهجوم من "الجيش الوطني" السوري.
بدورها، نقلت وكالة "هاوار" الكردية المقربة من "قسد"، أنّ مقاتلي الأخيرة يخوضون، منذ صباح اليوم، معارك عنيفة ضد "الجيش الوطني" السوري في محاور عين عيسى.
وكانت الجبهات في تلك المنطقة، قد شهدت هدوءاً شبه تام، خلال الأسبوع الماضي، تخللته محاولة تقدم من "الجيش الوطني" على محور قرية قزعلي في النواحي الغربي لمدينة تل أبيض الواقعة شمال عين عيسى.