وانطلقت الدورية وهي السابعة التي يتم تسييرها باشتراك الطرفين، من قرية دير الغصن قرب بلدة معبدة التابعة لمنطقة المالكية، مروراً بعدد من البلدات والقرى الحدودية وصولاً إلى مدينة القامشلي.
وينص الاتفاق التركي الروسي الذي تم التوصل إليه، أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، على تسيير دوريات مشتركة بعمق 10 كيلومترات، وانسحاب "قسد" من المنطقة الآمنة.
وذكرت شبكة "سمارت" المحلية، أنّ قوات تابعة لـ"قسد" دخلت برفقة قوات روسية قرى تابعة لناحية تل تمر، بعد انسحاب "الجيش الوطني" السوري منها.
ونقلت عن قيادي في "الجيش الوطني" قوله، إنّ عناصره انسحبوا من قرى العريشة والداودية العزيزية والجميلية، تحت إشراف القوات الروسية، وذلك تنفيذاً لبنود الاتفاق الروسي التركي.
وأشار القيادي إلى أنّ "قسد" دخلت إلى تلك القرى برفقة قوات روسية، بعد انسحاب "الجيش الوطني"، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وسيطرت "قسد"، أمس الجمعة، بدعم من قوات النظام السوري، على قرية تل مناخ قرب بلدة تل تمر بعد اشتباكات مع "الجيش الوطني"، بينما نفى مدير المكتب الإعلامي للفيلق الثاني في "الجيش الوطني" صحة ذلك.
من جانبها، قالت "قسد"، في بيان، أمس الجمعة، إنّ عدداً من مقاتلي "المجلس العسكري السرياني" التابع لها قُتلوا وجرحوا خلال المواجهات مع "الجيش الوطني"، في محور تل تمر وأبو راسين.
وذكرت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، أنّ عنصرين من قوات النظام قُتلا وجرح ثلاثة آخرون على الأقل، أمس الجمعة، في قربة مناخ بناحية تل تمر، إثر المواجهات مع "الجيش الوطني"، مشيرة إلى أنّ قتلى وجرحى النظام يتم نقلهم إلى مستشفيات الحسكة والرقة.
ومنذ أسبوعين، تحتدم المواجهات في محوري تل تمر وأبو راسين بريف الحسكة، حيث تحاول "قسد" وقوات النظام منع "الجيش الوطني" من التقدم والتمركز على الطريق الدولي في المنطقة التي تعتبر عقدة الطرق الرئيسية بين الحسكة والرقة وحلب.