تعزيزات تركية إلى الحدود السورية

03 أكتوبر 2019
+ الخط -
أرسل الجيش التركي، اليوم الخميس، تعزيزات عسكرية جديدة، إلى وحداته المنتشرة على الحدود السورية، في إطار ما يعتقد أنّها تحضيرات للقيام بعملية عسكرية لإقامة المنطقة الآمنة.

وذكرت شبكات إخبارية محلية، أنّ رتلاً عسكرياً وصل، صباح اليوم، إلى مدينة أقجة قلعة المقابلة لمدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.

ووفق ما أوردته، فإنّ التعزيزات الجديدة شملت رتلاً يضم مدافع ميدانية ودبابات قادمة من اللواء 20 مدرعات.

وكانت تعزيزات عسكرية أُخرى قد وصلت، قبل أيام، إلى ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا، شملت جرافات ومعدات عسكرية ولوجستية.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد طالب بضرورة تسريع عملية إنشاء المنطقة الآمنة "دون تضييع الوقت". 

وقال أكار، في تصريحات بأنقرة، ليل الثلاثاء- الأربعاء: "نتابع التطورات في منطقة شرق الفرات بسورية عن كثب، وقواتنا المسلحة مستعدة من جميع النواحي"، مشيراً إلى أنّ بلاده "لديها مطالب إنسانية بحتة تتعلق بعودة اللاجئين إلى ديارهم بأمان من خلال إخراج الإرهابيين من المنطقة"، في إشارة إلى مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية، لافتاً إلى أنّ أنقرة "اتفقت مع الأميركيين على إخراجهم في أقرب وقت، وتدمير تحصيناتهم وجمع الأسلحة الثقيلة في المنطقة".

وسبق ذلك إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ بلاده "لم يعد بمقدورها الانتظار ولو ليوم واحد" فيما يتعلّق بإقامة "المنطقة الآمنة" في شمال سورية.

واتفقت تركيا والولايات المتحدة على إقامة منطقة آمنة، لإزالة مخاوف أنقرة الأمنية، حيث أنشأتا مركز عمليات مشتركة في جنوب تركيا، لتنسيق إقامة المنطقة وإدارتها. 

وبدأت مرحلته الأولى من خلال طلعات جوية ودوريات عسكرية مشتركة في شرق الفرات. لكن عمق المنطقة وعرضها وإخلاءها تماماً من المليشيات الكردية، لا تزال مواضيع خلاف بين أنقرة وواشنطن.

من جهتها، قالت روسيا إنّها تراقب الوضع عن كثب في شرق الفرات.  

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحافيين، في موسكو، إنّ "من حق تركيا الدفاع عن نفسها، لكن يجب الحفاظ على وحدة أراضي سورية".