أكدت عائلة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي طارق قعدان (46 عاماً)، من بلدة عرابة، جنوب جنين، شمال الضفة الغربية، تدهور حالته الصحية جراء استمراره في إضرابه عن الطعام منذ 86 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري.
وقالت منى قعدان، شقيقة الأسير طارق، في تصريحات لها، إنه "جرى نقل شقيقي طارق إلى مستشفى كابلن الإسرائيلي بحالة صحية صعبة جداً".
من جانبها، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، اليوم الخميس، بأن محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية قررت تخفيض مدة الاعتقال الإداري المطلوب تثبيتها بحق الأسير المضرب طارق قعدان، من ستة أشهر إلى أربعة أشهر.
وأوضحت أن الأسير قعدان مستمر بمعركته ضد اعتقاله الاداري، وأن تدهوراً طرأ على حالته الصحية بعد مضي (86 يوماً) على إضرابه، إذ يعاني الأسير حالياً من ضعف وهزال عام وأوجاع مزمنة بمختلف أنحاء جسده، كما أنه يشتكي من نقص في وزنه واصفرار في الوجه.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت قعدان بتاريخ 23 فبراير/شباط 2019، وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي مدة شهرين، وبعد انقضاء مدة الحكم أصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقه لمدة ستة أشهر قبل الإفراج عنه بأيام، لتعاود تجديد اعتقاله الإداري خلال إضرابه لمدة ستة أشهر، والتي جرى تخفيضها إلى أربعة أشهر بعد صدور قرار اليوم من محكمة عوفر العسكرية.
الجدير ذكره أن الأسير قعدان أسير سابق قضى في معتقلات الاحتلال ما مجموعه 11 عاماً، ما بين أحكام واعتقال إداري، وهو متزوج ولديه 6 أبناء.