تواصل القصف والاشتباكات شرق الفرات ومخاوف على مصير المعتقلين

13 يناير 2019
+ الخط -
تتواصل الاشتباكات في منطقة شرق الفرات بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ومن تبقى من عناصر تنظيم "داعش" وسط قصف جوي ومدفعي من جانب قوات التحالف الدولي على مناطق التنظيم، مع نزوح المزيد من المدنيين من هذه المناطق.

وقالت مصادر محلية، إن طيران التحالف الدولي استهدف بغارات عدة بلدة السوسة في ريف ديرالزور الشرقي، بالتزامن مع قصف مدفعي من جانب مليشيا "قسد" على البلدة التي تتواصل على أطرافها الاشتباكات بين "قسد" و"داعش".

كما قصفت قوات التحالف بالمدفعية ما تبقى من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في ريف دير الزور الشرقي منذ الصباح الباكر خاصة قرية البوبدران في ريف ديرالزور الشرقي.

وتزامنت الاشتباكات وعمليات القصف، مع تواصل خروج من تبقى من المدنيين في هذه المناطق نحو مناطق سيطرة قوات "قسد"، حيث خرجت دفعة جديدة على متن عشرات الشاحنات تضم مئات الأشخاص غالبيتهم من الأطفال، في حين لا تزال دفعات أخرى تنتظر عملية نقلها، من جنسيات سورية وعراقية وروسية وآسيوية وصومالية.

ونقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن بعض الفارين قولهم إن تنظيم "داعش" بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر، حيث يعتمد في صده للهجمات، على الألغام المزروعة بكثافة والآليات المفخخة وعناصر من الانتحاريين والانغماسيين.

وأضاف هؤلاء أن بعض الفارين وخلال نقلهم إلى حقل العمر النفطي، وقبيل فرزهم إلى مخيمات، يعمدون لدفع مبالغ مالية كبيرة، تصل لأكثر من 10 آلاف دولار للخروج نحو مناطق كالبصيرة وذيبان والغرانيج، خشية اعتقالهم عند وصولهم إلى المخيمات التي يجري فرزهم إليها، مبينين أن من يدفع هم في الغالب عناصر في "داعش" أو عوائلهم.

إلى ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية محلية أن تنظيم "داعش" أعدم عناصر تابعين لمليشيات "قسد" في ريف ديرالزور الشرقي رمياً بالرصاص.

ولا يزال العشرات من مقاتلي "قسد" وعدد كبير من المدنيين معتقلين لدى تنظيم "داعش" في الجيب الأخير له بريف دير الزور الشرقي، وسط مخاوف من إعدامهم ميدانياً في ظل عدم استجابة "قسد" لشروط التنظيم من أجل الإفراج عنهم.

وكان تنظيم "داعش" قام، أمس السبت، بجمع المعتقلين المدنيين والأسرى العسكريين لديه في بلدة السوسة.

وقالت وسائل إعلام محلية إن هناك مخاوف بأن يقوم "داعش" بتنفيذ إعدامات ميدانية تطاول السجناء، أو أن يكونوا ضحايا للقصف الجوي والمدفعي الذي تتعرض له البلدة من جانب قوات التحالف ومليشيات "قسد".