وأوضحت في تقرير أن النظام استخدم في الهجوم الأرضي في بلدة جرجناز، نظام هاون عيار 240 ميليمتر روسي الصنع، ويطلق هذا النظام قذيفة كبيرة شديدة الانفجار مصممة "لهدم الحصون والتحصينات الميدانية"، طبقاً لكتالوغ تسويقي للأسلحة الروسية.
وأوضح التقرير أنه جُرح خلال الهجوم 10 أطفال تقريباً، اثنان على الأقل فقدا أطرافهما، وثلاثة بالغين، وأشار إلى أن "شن هجوم عشوائي قد يتسبب في موت أو إصابة مدنيين، أو شن هجوم مع المعرفة بإمكانية تسببه بخسائر مدنية عرضية أو إصابات أو أضرار، عند ارتكابه بنية إجرامية، يمكن أن يرقى إلى جريمة حرب".
وقال بيل فان إسفلد، باحث أول في حقوق الطفل في "هيومن رايتس ووتش"، إن "الهجوم المروع على جرجناز هو لمحة صغيرة عما سيواجهه آلاف الأطفال إذا شُن هجوم شامل على إدلب بلا تدابير صارمة تحمي المدنيين، في ضوء الاضطرابات الأخيرة في المحافظة، ومن الضروري أن تضغط روسيا على قوات الحكومة السورية لوقف مثل هذه الهجمات التي تنتهك القانون بشكل صارخ، وعلى جميع أطراف النزاع وضع حماية المدنيين كأولوية".
ولفت إلى أن حوالى ثلاثة ملايين شخص لا يزالون في إدلب، أكثر من نصفهم فروا من الاشتباكات في مناطق أخرى من سورية، وهي إحدى آخر مناطق السيطرة الرئيسية للجماعات المناهضة للحكومة.
وبيّن أنه رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة في محافظة إدلب منذ 17 سبتمبر/أيلول، "نفذ الطرفان هجمات بالمدفعية، في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، شُنّت ثماني هجمات على الأقل ضد جرجناز".
وطالب التقرير "جميع أطراف النزاع، بما فيها التحالف العسكري السوري-الروسي والجماعات المسلحة غير التابعة للدولة، ضمان حماية الأطفال والمدنيين من أي هجوم".