وبعد تأدية الصلاة، انطلق المواطنون الفلسطينيون، بينهم متضامنون أجانب وممثلون عن مختلف القوى الفلسطينية ورجال دين مسيحيون، في مسيرة حاشدة رفعت الأعلام الفلسطينية، وهتافات وطنية رافضة لاخلاء القرية وهدمها وتشريد قاطنيها.
وحاصرت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة ومنعتهم من التقدم إلى الشارع الرئيسي، القدس أريحا، المحاذي للقرية وسط تدافع بين الجانبين.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، طالب محافظ القدس الجديد والقيادي في حركة "فتح"، عدنان غيث، تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مواجهة إجراءات القمع الاحتلالية، مؤكداً "تواصل فعاليات الدعم والإسناد لأهالي قرية الخان الأحمر"، ومشدداً على خيار مواجهة الاحتلال والتصدي له، إذا قرر تنفيذ عملية الهدم.
وفرضت سلطات الاحتلال في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، إغلاقاً على معظم محاور الطرق الفرعية المؤدية الى قرية الخان الأحمر، ما اضطر مواطنين وصحافيين لسلوك طرق وعرة بلوغاً للقرية.
وفي القدس المحتلة، أدى عشرات الآلاف من المصلين الصلاة في المسجد الأقصى وسط إجراءات تفتيش وتدقيق مشددة للمصلين وخاصة الشبان.
وفي هذا السياق، ندد الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، باعتداء قوات الاحتلال على حراس الأقصى وموظفي الأوقاف والمرابطين خلال اليومين الماضيين، مؤكداً إسلامية المسجد، ومحذراً من المساس به.