أعلن قائد "قاعدة خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي، أمير صباحي فرد، أن طهران ستعرض منظومة صاروخية حديثة محلية الصنع ومنظومة رصد ورادارات بعيدة المدى حتى نهاية العام الإيراني الجاري، أي قبيل 21 مارس/ آذار المقبل.
وفي تصريحات نقلتها وكالة أنباء "فارس" عن صباحي فرد أشار هذا الأخير إلى أن منظومة الرادارات هذه ستكون قادرة على رصد تحركات أعداء بلاده لمسافة أبعد بآلاف الكيلومترات عن الحدود الإيرانية، معتبراً أن هذه الأطراف المعادية لإيران تحاول الضغط عليها بشتى السبل، ومن خلال التهديدات العسكرية وإيجاد التفرقة ومحاولة عزل إيران وشيطنتها وعبر الحرب الاقتصادية.
وأوضح أن القوات المسلحة لو لم تطور من قدراتها محلياً لتعرضت إيران لهجوم، لذا يجب عليها أن تحافظ على قدراتها الدفاعية وتزيد من مستوى قوة الردع لديها، مؤكداً أن طهران وصلت إلى اكتفاء ذاتي في إنتاج صواريخ أرض جو، ذات مدى قصير ومتوسط وبعيد، وستعرض مزيداً من قدراتها في المستقبل القريب، وهو ما يصب لصالح أمن واستقرار المنطقة، قائلاً إن "إيران لا تريد فتح حرب على أحد، لكنها لن تسكت على أي عدوان قد يشنّ ضدها وسترد عليه".
في سياق متصل، نشر قائد الجيش الإيراني، عبد الرحيم موسوي، بياناً بمناسبة تأسيس قاعدة "خاتم الأنبياء" العسكرية، جاء فيه أن سماء إيران محمية بفضل قاعدة الدفاع الجوي هذه، ولا يمكن اختراقها أبداً، معتبراً أن التهديدات المستمرة لإيران منذ "انتصار ثورتها الإسلامية" قبل أربعين عاماً تقريباً هي التي تؤدي إلى يقظة القوات المسلحة دائماً.
سياسياً، ردّ وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على التصريحات الأميركية التي تدين السياسات الإيرانية في الإقليم، بالقول إن محاولة تشويه سمعة إيران والترويج أنها تريد السيطرة على الشرق الأوسط، تؤكد على غوغائية أميركا وعلى فقدانها المعايير الأخلاقية، معتبراً، في تغريدة على "تويتر"، أن بلاده لطالما كانت قوة إقليمية كبرى، وستبقى كذلك.
وتأتي تغريدة ظريف بعد تصريحات ثانية صدرت عن المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي صباح اليوم الجمعة، الذي انتقد كذلك ما جاء على لسان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الذي طالب إيران بالتفاوض حول الصواريخ، فذكر قاسمي أن هذا الملف ليس مطروحاً للتفاوض من الأساس.
وفي الشأن ذاته، قال خطيب صلاة الجمعة في طهران وعضو مجلس خبراء القيادة، أحمد خاتمي، إن النظام الإسلامي في إيران لن يتراجع قيد أنملة عن مسألة تطوير المنظومة الصاروخية، وأضاف أن اللقاء الأخير الذي جمع المرشد الأعلى، علي خامنئي، بمسؤولي حكومة الرئيس، حسن روحاني، والذي عقد يوم الأربعاء الماضي، جدّد التأكيد على مسألة ضرورة عدم تراجع الجمهورية الإسلامية عن الخطوط الحمر، ومسألة الصواريخ واحدة منها، بحسب وصفه، وأوضح خاتمي أن المرشد منع التفاوض مع أميركا على المستويات كافة، داعياً إلى تطوير العلاقات مع الجيران.