معارض ينتقد الرئيس الموريتاني: بقاؤه يهدد وحدة الشعب

29 اغسطس 2018
+ الخط -

قال المعارض الموريتاني، الساموري ولد بي، مساء الثلاثاء، إن بقاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز في السلطة "يهدد مستقبل وحدة مكونات الشعب"، واصفا سياسة النظام الحالي بـ"غير الرشيدة"، داعيا كافة القوى السياسية في البلد إلى"الوقوف في وجه ولاية ثالثة للرئيس بكل قوة".

وأضاف ولد بي (وهو مرشح لمنصب برلماني عن حزب المستقبل)، في مهرجان نظم في العاصمة نواكشوط، أن "الشعب الموريتاني كما كان متعايشا بشكل سلمي دائما بإمكانه أن يسير على نفس النهج ويلتحم، وتتآخى فئاته على أساس من التعاون والتكامل في قابل الأيام، ولكن هذا الاستقرار ليس بالإمكان أن يحدث في ظل حكم الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز". 

بدوره، حذر رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإسلامي، محمد محمود ولد سيدي، مما وصفها بـ"محاولات التلاعب بالعملية الانتخابية".

وقال ولد سيدي، خلال مهرجان جماهيري لحزبه بنواكشوط، إن "هناك مؤشرات تدل على نية النظام التلاعب بنتائج الانتخابات، منها رفضه للرقابة الدولية، ورفضه دمج مصوتي الجيش مع المدنيين، وعدم إشراك أحزاب المعارضة في الهيئات المشرفة على الانتخابات، والإعلام والمجلس الدستوري".

وكان رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد فال ولد بلال، قد أكد  الثلاثاء أن "اللجنة على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، وحريصة على حضورهم بصفة مقبولة في جميع مكاتب التصويت"، نافيا أي تحيز لحزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم.

وأكد ولد بلال، في مؤتمر صحافي، أن اللجنة على جاهزية كاملة لتنظيم اقتراع فاتح سبتمبر/أيلول 2018، مضيفا أنه "تم إرسال كل اللوازم إلى عواصم الولايات التي بدورها ستوزعها على المقاطعات التابعة لها".

 

وأضاف أنه "رغم الصعوبات وضيق الوقت وتعقيدات العملية الانتخابية من حيث عدد الصناديق والمشاركين وصعوبة طباعة بطاقة الناخب الملائمة ومساحة البلاد الشاسعة، فإن كل عواصم الولايات وصلتها اللوازم الانتخابية المكونة من صناديق الاقتراع وبطاقة الناخب والحبر اللاصق والستار".

وجدد ولد بلال الدعوة للمشاركين في الحملات الانتخابية لـ"احترام قواعد اللعبة، والتشبث بروح الإخاء والمنافسة الشريفة، بعيدا عن الغلو، حتى تكتمل العملية بنجاح".