وتدور المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي داعش جنوب البلاد، على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء مع محافظة ريف دمشق، وسط مخاوف على مصير عشرات المختطفين من أهالي السويداء لدى التنظيم، وسط محاولات للتوصل إلى اتفاق بشأنهم.
إلى ذلك، قصفت قوات النظام منطقة اللجاة في ريف درعا الشرقي ومناطق أخرى في ريف السويداء الشمالي الغربي، قريبة من مطار خلخلة العسكري.
وذكرت مصادر محلية أن منطقة اللجاة تشهد انفراجاً في الأوضاع الأمنية، حيث انسحبت قوات النظام من مواقع وحواجز في المنطقة، مع تخفيف وجودها في القرى، فيما أبقت على الطرق الواصلة بين قرى منطقة اللجاة، خاصة في المناطق المحيطة، وذلك عقب عمليات مداهمات واعتقالات موسعة من جانب قوات النظام، في الأيام الماضية، بحق سكان بعض قرى المنطقة شملت عشرات المواطنين، بذريعة إعلان تلك القرى منطقة عسكرية، وتأمين مطار خلخلة العسكري، الذي تعرّض قبل أيام لهجوم من جانب تنظيم "داعش".
وفي شرق البلاد، ذكرت مصادر محلية أن قوات "قسد" تقوم بتعزيز مواقعها في محيط الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش"، والذي يعتبر الجيب الأخير للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، وذلك استعداداً، كما يبدو، لعملية عسكرية واسعة ضد التنظيم تستهدف إنهاء وجوده في تلك المنطقة.
ويأتي ذلك بعد ساعات من هجوم عنيف شنه التنظيم على ما يعتبر أكبر قاعدة للتحالف و"قسد" في سورية في منطقة حقل العمر النفطي.