وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، دعوةً لحزب "المؤتمر الشعبي العام" (الحاكم في اليمن سابقاً)، إلى التوحد ونبذ الخلافات، بالتزامن مع الجهود التي تبذلها قيادات في الحزب لتوحيد أجنحته المتفرقة بين الداخل والخارج منذ مقتل علي عبد الله صالح.
وجاءت دعوة هادي خلال اجتماع عقده مع العديد من قيادات حزب "المؤتمر" المتواجدة في القاهرة، والتي تحدث إليها هادي، في كلمة مساء الاثنين، مطالباً إياها بـ"نبذ الخلافات والتكاتف"، لمواجهة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، و"استعادة النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة وبناء اليمن الاتحادي الجديد"، بحسب قوله.
وقال هادي إن "ما نحتاجه الْيَوْم هو الابتعاد عن استحضار محطات الخلاف والاختلاف، مغادرة الذاتية أو الأنانية، التجرد من الولاءات أو الحسابات الضيقة، المضي للانتصار للوطن وثورته وجمهوريته ووحدته ومخرجات حواره الوطني، والانتصار لأنفسنا ولتنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام قيادة وقواعد".
وفي أول رد فعل لـ"المؤتمر"، قال القيادي في الحزب، سلطان البركاني، إن الخطوات باتجاه وحدة المؤتمر التنظيمية والسياسية تسير بخطى ممتازة"، معتبراً أن كلمة هادي "كانت بكل ما تضمنته إيجابية".
وتنتمي أغلبية القيادات المؤتمرية المتواجدة في القاهرة إلى الجناح المحسوب على الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، وهي تبذل جهوداً منذ أواخر العام الماضي، في محاولة لإزالة الخلافات بين أجنحة الحزب المتشظية، والمتمثلة بجناح يتبع هادي، وآخر لا يزال خاضعاً للحوثيين في صنعاء، وثالث بين القاهرة وأبو ظبي.