محمود عباس: قرارات مصيرية وخطرة خلال الشهرين المقبلين

28 يوليو 2018
+ الخط -
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن وفدا فلسطينيا سيتوجه غدا إلى مصر، حاملا موقفا فلسطينيا واضحا بخصوص المصالحة، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ قرارات مصيرية وخطيرة خلال الشهرين المقبلين.

وأضاف عباس في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية، الذي عقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم السبت، أن "الأشقاء المصريين أرسلوا لنا موضوعا أو فكرة عن موضوع المصالحة، وغدا سيذهب وفد يحمل موقفا فلسطينيا واضحا بخصوص المصالحة الوطنية".

وتابع، حسب ما نشرته الوكالة الرسمية"وفا": "الوفد الفلسطيني لا يحمل ردا على أحد، لأنه عندما نتحدث في هذا الموضوع، فإننا نتحدث عن الموقف الفلسطيني الذي اتخذناه في 21/10/2017، وهو الموقف الذي نحن ثابتون عليه".

ولفت إلى أن "هناك قضايا هامة يجب أن نتخذ فيها قرارات مصيرية وخطيرة خلال الشهرين المقبلين، سبق أن تحدثنا عنها في المجلس الوطني، وستعرض كذلك أمام المجلس المركزي لتكون جاهزة عقب الأمم المتحدة لاتخاذ القرارات بشأنها".

وحسب ما رشح من مصادر في التنفيذية لـ"العربي الجديد" فإن القرارات المصيرية تتعلق بتحديد العلاقة السياسية والأمنية والاقتصادية بدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتابعت المصادر: "عكفت لجنة من تنفيذية المنظمة على وضع آليات تنفيذ قرارات المجلس المركزي والمجلس الوطني وتحديدا المتعلقة بتحديد العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي".

وكان المجلس المركزي قد اتخذ قرارا بتحديد العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي على كافة الصعد في اجتماعه في مارس/آذار 2015، وتم التأكيد على هذا القرار في اجتماع المجلس الوطني نهاية إبريل/ نيسان الماضي لكن حتى الآن لم يُصَر إلى تنفيذه.

وتابع الرئيس الفلسطيني أن "الإجراءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك لم تعد تحتمل، ولا بد من وقفة جادة لوقفها، وكذلك الموقف الأميركي الخاص بصفقة العصر، هذه الصفقة التي رفضناها ونرفضها وسنرفضها وانتهى أمرها بالنسبة لنا، ولم يعد لدينا أي اهتمام بها".

وأضاف: "بالتالي سنتحدث عن هذا الأمر وعن ردود أفعالنا أو القرارات التي يمكن أن نتخذها خلال هذه الفترة، سواء في اجتماعات اللجنة التنفيذية أو المجلس المركزي، وصولا إلى الأمم المتحدة".

وتطرق عباس إلى زيارة الوفد الفلسطيني إلى دمشق، قائلا "زار وفد فلسطيني العاصمة السورية دمشق، وكانت زيارة ناجحة جدا وموفقة، تم خلالها مناقشة عدد من القضايا الهامة، من أبرزها الاتفاق على موضوع مخيم اليرموك، حيث جرى الاتفاق على مشاركة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى جانب الأمم المتحدة والأشقاء السوريين في إعادة ترميم المخيم، حيث إننا سنشارك في عملية إعادة البناء من أجل أن نقدم لشعبنا وأهلنا هناك المساعدة لكي يعودوا إلى بيوتهم في المخيم، وهي قضية هامة وسنستمر في متابعتها إن شاء الله".

وفي سياق متصل، أرسلت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال رسالة احتجاجية عاجلة ومفتوحة إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المنعقدة مساء هذا اليوم في مدينة رام الله.

ودعت الحركة الأسيرة إلى إنهاء معاناة أكثر من 150 أسيرا من أسرى قطاع غزة المضربين عن الطعام احتجاجا على قطع مستحقاتهم.

وأكدت على "بقاء قضية الأسرى مُجمعاً عليها وأن تتم إزالة الظلم الذي وقع على عوائلنا، وإننا ندعو لتنفيذ قرار الرئيس أبو مازن الذي سمعناه يقول (لو بقي لدينا قرش واحد فسوف يتم صرفه لعائلات الشهداء والأسرى)، فقد آن الأوان لوضع حد لهذه المعاناة وتنفيذ هذا القرار".