حملة أمنية بتعز بعد أيام من مقتل موظف إغاثة

بدأت قوات حكومية يمنية من الجيش والأمن، الإثنين، حملة أمنية لبسط سيطرتها على أحياء ومواقع في مدينة تعز، جنوبي اليمن، بعد أيام من مقتل موظف إغاثة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على أيدي مسلحين مجهولين.

وقال مسؤول أمني في محافظة تعز، لـ"العربي الجديد"، إن قوات مشتركة من الشرطة العسكرية والقوات الخاصة والأمن العام هاجمت، فجر اليوم، مواقع تابعة لما وصفها بـ"الجماعات الإرهابية" في الجهة الشرقية، مضيفاً أن 7 قتلى سقطوا من قوات اللجنة الأمنية، فضلا عن 15 جريحاً.

وأكد سكان في تعز، لـ"العربي الجديد"، أن الأحياء الشرقية لتعز شهدت اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية التي تسعى لبسط سيطرتها على مقرات حكومية ومناطق محيطة بها يسيطر فيها مسلحون.

وقال مصدر أمني إن قوات تابعة لـ"كتائب أبي العباس" وآخرى تابعة للقيادي الموالي للإمارات رضوان العديني، وقوات تابعة لشخص يُدعى طلال الدولار، وآخر يدعى مراد الشريف، اصطفت مع تنظيم "القاعدة" ومنعت القوات الحكومية من الانتقال إلى مقراتها السابقة في الجبهة وحاصرتها، قبل أن تندلع مواجهات بين تنظيم "القاعدة" المسنود من "كتائب أبي العباس" وقوات العديني من جهة، وبين القوات التابعة للشرطة العسكرية والقوات الخاصة والأمن العام من جهة ثانية.

من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي للجيش واللجنة الأمنية في تعز، العقيد عبدالباسط البحر، في بيان له، أن وحدات رمزية من القوات الأمنية والعسكرية انتقلت "إلى مقراتها السابقة في منطقة العرضي والشرقية من المدينة، بحسب أوامر اللجنة الأمنية وبإشراف المحافظ أمين محمود، وقيادة وكيل المحافظة للدفاع والأمن، وتنفيذ الوحدات المعنية بقيادة محور تعز". 

وأضاف أنه "عند وصول القوات إلى أماكنها المحددة، واجهت مقاومة من بعض العناصر الخارجة عن النظام والقانون، مما استدعى التعامل معها والاشتباك". 

وبدأ التحرك الأمني في تعز بعد صدور قرار من المحافظ، "بناء على مقررات اللجنة الأمنية المتعلقة بضرورة عودة مؤسسات الدولة إلى مقراتها، ونظراً لأهمية وضرورة تطبيع الأوضاع في المحافظة، وبسط نفوذ الدولة وتأمين حياة المواطن". 

وتضمن القرار تكليف قائد محور تعز، اللواء خالد فاضل قاسم، ومدير عام الشرطة، العميد منصور عبدالرب الأكحلي، وقائد قوات الشرطة العسكرية، العميد جمال الشميري، بـ"سرعة العودة إلى مقراتهم الرسمية في مديرية صالة جوار ميدان الشهداء وبسط نفوذ الدولة على تلك المنطقة وتأمينها، والعمل على تطبيع استتباب الأوضاع"، على أن يتم "البدء فوراً تنفيذ هذا القرار دون إبطاء". 

يذكر أن تعز اليمنية شهدت مؤخراً حادثة اغتيال طاولت موظفاً في الصليب الأحمر، وهو حنا لحود، لبناني الجنسية، وجرى اغتياله أثناء مغادرته لتعز باتجاه عدن.

وأثارت الحادثة استنكاراً واسعاً في الأوساط اليمنية والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.