شدّد قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الأحد، على أن قوات الجيش الجزائري "تعمل على خطة تأمين الحدود، ومراقبة أي تحركات للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تنتشر في منطقة شمال مالي" قرب الحدود الجزائرية.
وقال قايد صالح، خلال زيارته وحدات الجيش في منطقة قسنطينة شرقي الجزائر: "سنواصل سعينا الدائم نحو تأمين وحماية وضمان أمن الحدود الجزائرية، ونعمل بما يكفل حماية الجزائر من كافة المخاطر والتهديدات، التي باتت تمثل سمة جلية اليوم".
وأكد قائد أركان الجيش الجزائري أن "الجيش سيستمر في محاربة الإرهاب دون تراجع ، ولا مجال للمساس بأمن البلاد ومقدراتها"، مضيفاً أن "الجزائر خطٌ أحمر، وقد أكدنا مراراً أنه لا مجال إطلاقاً للمساس بها، وبأمنها، وبمقدرات شعبها".
وتشهد منطقة الساحل الصحراوي، عبر الشريط الحدودي الجنوبي للجزائر، نشاطاً مكثفاً للمجموعات المسلحة، على غرار تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" التي يتزعمها عبد المالك دروكدال، وتنظيم "المرابطين" بقيادة مختار بلمختار، وجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" لإياد غالي، وهي عبارة عن مجموعات مشكّلة من عناصر من جنسيات مختلفة، غير أن أغلبهم جزائريون وماليون، وبدرجة أقل تونسيون وموريتانيون. كما يشهد هذا الشريط، تنامياً متزايداً لشبكات الاتجار بالبشر وشبكات الهجرة السرية والتهريب.
وتركز الجزائر على أمن حدودها الشاسعة مع ليبيا وتونس شرقاً، ومالي والنيجر جنوباً، خشية تسلل عناصر مسلحة، في وقت عبرت عن مخاوفها من عودة المقاتلين من ساحات القتال في سورية والعراق، وانخرطت في حملة دولية ضد المقاتلين العائدين، بفعل الحصار المفروض على تنظيم "داعش".