العثماني: "العدالة والتنمية" المغربي يتمسك بالملكية

11 مارس 2018
+ الخط -
شدّد رئيس الحكومة المغربية، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، سعد الدين العثماني، على أن حزبه "متمسّك بالملكية"، و"معتزّ بالدور الذي تلعبه في إرساء الديمقراطية في البلاد"، مضيفاً أن الملكية توفر أجواء إيجابية لمواصلة تنفيذ الحكومة للإصلاحات وتلبية انتظارات المغاربة.

وأكمل العثماني، في كلمته اليوم الأحد، خلال ترؤسه أول اجتماع للمكتب التنفيذي لمؤسسة منتخبي "العدالة والتنمية"، بأنه يتعيّن التوافق مع المؤسسة الملكية من أجل استقرار البلاد، ضارباً المثال بفقرة أوردها عبد الرحمن اليوسفي، أحد الزعامات السياسية بالمغرب، في مذكراته الجديدة "أحاديث في ما جرى".

واقتبس العثماني عبارة اليوسفي بالقول "لو تمكن كل من الأمير مولاي الحسن (الملك الحسن الثاني إبان ولاية العهد) وعلال الفاسي والمهدي بنبركة، والفقيه البصري، من مدّ جسور التواصل فيما بينهم من خلال التفكير المشترك، لتمكن المغاربة من تجاوز المنعرجات، ولعشنا مغرباً آخر غير الذي نعيشه".

واسترسل رئيس الحكومة بأن منطق التنازع الذي كان في ذلك العهد قطع معه المغاربة، مشيراً إلى أنه في الوقت نفسه يتعيّن العمل على إرساء مزيد من الدمقرطة لمواجهة الاختلالات والتحكم في المشهد السياسي، مطالباً بأن يكون للأحزاب ما سماه استقلال القرار السياسي.

ونفى العثماني، في السياق ذاته، وجود أي خلافات كبيرة أو تصدع في الأغلبية الحكومية الحالية، مفنداً ما يروجه بعضهم بأن هناك توجهاً نحو إجراء انتخابات سابقة لأوانها، معتبراً أن ذك يدخل في سياق الإشاعات والأخبار التي تسعى إلى نسف التجربة الحكومية القائمة.

وتابع العثماني بأن مثل هذه الإشاعات لا تؤثر في عمل وانسجام الحكومة التي، بحسبه، سوف تستمر إلى نهاية الولاية في حدود سنة 2021، مردفاً بأن المرحلة المقبلة مخصصة لاستكمال ورشات التنمية المفتوحة، وبأنه طيلة السنة التي اشتغلت فيها الحكومة تحققت إنجازات ولكن هناك قطاعات تحتاج إلى مزيد من العمل والعناية.