بوتين يبحث مع ماكرون "تعزيز التعاون" بشأن سورية

09 فبراير 2018
+ الخط -
قال الكرملين، في بيان، إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث، في اتصال هاتفي، اليوم الجمعة، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عملية السلام في سورية.

وذكر البيان، بحسب "رويترز"، أنّ الرئيسين تناولا "أهمية تعزيز التعاون الروسي الفرنسي بشأن سورية، وخيارات إعادة الإعمار هناك، والحاجة للمضي قدماً في محادثات سلام شاملة في جنيف، كما بحثا الأزمة في أوكرانيا". وأضاف البيان، أنّ ماكرون يعتزم زيارة روسيا، في مايو/أيار، لحضور منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي.

إلى ذلك، قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، اليوم الجمعة، إنّ عدم "تأكيد" حصول هجمات كيميائية في سورية، يحمل على القول إنّه لم يتم تجاوز الخط الأحمر الذي حدّده ماكرون للقيام برد فرنسي.

وردّاً على سؤال لإذاعة "فرانس إنترناسيونال"، حول الخط الأحمر الذي حدّده الرئيس ماكرون، قالت "حتى الآن، ونظراً لانعدام التأكيد حول ما حصل، وعواقب ما حصل، لا يمكننا أن نقول إنّنا في المكان الذي تتحدّثون عنه"، وفق ما أوردت "فرانس برس".

ولدى استقباله بوتين، في 29 مايو/أيار 2017 في فرساي، أعلن ماكرون أنّ "أي استخدام للأسلحة الكيميائية" في سورية، يفسح لفرنسا في المجال "للرد فوراً". وأضاف "أعلنت وجود خط أحمر واضح جداً من جانبنا: استخدام سلاح كيميائي من أي جهة كانت"، سيؤدي "إلى رد فعل ورد فوري من جانب الفرنسيين".

وتقول واشنطن إنّ ستة هجومات بالكلور سُجلت، منذ بداية يناير/ كانون الثاني، في مناطق المعارضة السورية.

وأوضحت وزيرة الجيوش الفرنسية "لدينا مؤشرات عن احتمال استخدام الكلور، لكن لا يتوافر لدينا تأكيد قاطع. لذلك فإننا نعمل مع آخرين على التحقق، لأنّ من الضروري تأكيد الوقائع".

وكان وزير الخارجية جان إيف لو دريان، قد أعلن، أول أمس الأربعاء، أنّ "كل شيء" يفيد بأنّ قوات بشار الأسد تشنّ "في هذا الوقت" هجومات بالكلور، لكنه بدا متريثاً بقوله "طالما أن الأمور لم توثق بعد".

(العربي الجديد)